سعيه لإحياء اللغة العربية وحرصه عليها:
كان ـ رحمه الله ـ محباًً للغة العربية, حريصاً على تنقيتها من كل دخيل وحوشي, كما كان يسعى جهده لنشر ما اندثر من ألفاظها، وانطوى من كلماتها، وما أهمله روادها, وما ذلك الحرص الكبير إلا رغبة منه في الحفاظ عليها نقية حية.
لقد كان يكثر المطالعات في هذا الموضوع، ويتصل دائماً بمن يهتمون به، ويشجعهم على المضي في هذا المضمار, كما كان من المغرمين بمتابعة البحوث العربية واللغوية عامة ، يكتب السيد قسطاكي الحمصي في كتابه "أدباء حلب ذوي الأثر في القرن الثالث عشر" عنه، فيقول: (وكان من المغرمين بإنشاء حجة العصر الشيخ إبراهيم اليازجي، ومن المعجبين بفرط تبحره في فنون اللغة وآدابها، وكان يقول لنا: هذا صاحب هذا القرن السعيد، ومجدد عهد ابن العميد, ولا عجب، فالفضل يدركه ذووه).