كلمة الأستاذ الشيخ عبد الوهاب سكر
مدرس محافظة حلب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صاحب الخلق العظيم, وأصحابه هداة الأمة ومقتفي أثرهم بالعلم والعمل إلى يوم الدين.
وبعد، فإن مما أوجبته الشريعة الإسلامية الاعتراف بالحق لصاحبه، ونشر فضائله ومعارفه, اعترافاً له بمعروفه, فقد ورد: (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) رواه الترمذي وأبو داود، فقياماً بالواجب، واعترافاً بالجميل، تجاه شيخي المرحوم الشيخ أحمد الكردي طيب الله ثراه، أقدم هذه الشذرات القليلة، أذكر فيها بعضاً من كل، وفيضاً من فيض من أوصافه الكريمة, من طيب نفس وحسن خلق, وكرم سجيَّة, وتفوق علمي, صفات قل أن توجد في غيره من العلماء, لعلي أن أذكر - إن شاء الله تعالى ـ ما له من حقوق، وما اشتملت عليه أخلاقه ومواهبه العلمية في مجموعة من أعلام الرجال، رحمه الله رحمة واسعة.
نشأته:
نشأ شيخي ـ رحمه الله تعالى ـ في قرية، كما تنشأ أهل البيوتات المعروفة القروية، وكان والده محباً للعلماء، وله حضور على أهل العلم، واستفادة منهم, كما أنه كان من أهل البر والتقوى, كثير الخير.
تربى شيخي ـ رحمه الله تعالى ـ تحت كنف والده, وتعلم بمقدار يميزه عن أهل القرية, وشب على ذلك، ثم أخذ يزاول مهنة الزراعة، ولعله كان يسافر أحياناً ـ وهو شاب صغيرـ مع القوافل التجارية لجهة بلاد عينتاب ومرعش زمن حكم الدولة العثمانية، كما حدثني بذلك, وكان بيت والده مقصوداً لا يخلو من الضيوف والزوار, فاجتمع لشيخي من ذلك كله مزيج من الانطباعات النفسية الجميلة.
ثم سعى به والده إلى طلب العلم, فأتى به إلى حلب، وجاور في المدرسة العثمانية, فكان مثال الطالب المجد, تميز بين أقرانه، وعرف عند أساتذته, فقد ذكر لي أنه لم يكن ينام من الليل إلا قليلاً, يصرف وقته ليل نهار في الجد والاجتهاد حتى الصبح, محبوباً بين أقرانه، مقرباً عند أساتذته.
أخلاقه وانطباعاته النفسية
كان ـ رحمه الله تعالى ـ مجمعاً على محبته من جميع الطلاب الذين حضروا عليه، ولم ينل هذا الحظ غيره من أقرانه الأساتذة. يدلك على هذا أنه حين وفاته عزم طلابه وهم على كثرتهم من حلب وغيرها من البلاد المجاورة, عزموا على أن لا يحمل نعشه سواهم, فاختصوا بحمله دون بقية الألوف المجتمعة للخروج في تشييعه إلى مقره الأخير, وفعلاً حملوه هم وحدهم, فقد ازدان موكب النعش بتلك الأكاليل المباحة الشرعية، بل بتلك التيجان تيجان أنجاله ـ عمائمهم البيضاء ـ التي لم يلتف مثلها حول نعش أبداً، سواء أكان المحمول من العلماء أو غيرهم.
كان ـ رحمه الله تعالى ـ يحمل بين جنبيه نفساً رضية, كان يحب طلاب العلم, ويحب طلابه ويخدمهم بنفسه، ولا يدخر وسعاً في معونتهم, يقوم بما أمكنه نحوهم مادة ومعنى, حالاً وقالاً، بهذا وهذا وحده يكفي لأن يجتمع طلابه على محبته, فكيف إذا كان له من المزايا المرضية سوى ذلك الشيء الكثير، لذلك كان محبوباً بين طلابه بشكل مقطوع النظير.
لقد كان ـ رحمه الله تعالى ـ مرعي الجانب لدى الحكام والوجهاء، ويهابه الحكام والوجهاء، كان مع ذلك كله قليل الرغبة والاعتناء في الملبس ـ وإن كان ملبسه وسطاً ـ فكان لا يعير أهمية لدواعي الزينة والزهو، ولا يأبه لها, بل كان رجلاً بكل ما في الرجولة من معنى, كان مجلسه بين طلابه كأنه واحد منهم, فالغريب الذي لا يعرفه لا يعيره كبير اهتمام لأول وهلة، لما يرى من الشيخ من بساطة في الجلسة والحديث العادي, كان يقول لطلابه: أنا شيخ وقت الدرس فقط، ليعطيهم تمام الحرية في مجلسه.
هذا كله مما جبلت عليه فطرته في مرباه في بيت أبيه، لم يتغير منه شيء.
هذه أوصاف شيخي الطبيعية غير المتكلفة، وهنا أريد أن أقف لأجيب على تحسسات ناقد، يقول في نفسه: إن العالم الذي ينال هذه المرتبة التي وضعت بها شيخك، وهو أن يكون قريب القلب من طلابه سهل الأخلاق, متواضعاً ليمكن الأخذ عنه كما ذكرت, إلا أنه ينبغي أن يكون صاحب شخصية يحفظ مركزه من تطاول بعض من لا خلاق لهم ممن ينتمون للعلم وليسوا منه بشيء, ويحفظ شخصيته وكرامته من تسلط الحكام الذين لا يعرفون قدراً للعلم الديني ولا يحترمون أهله, فإذا لم يكن العالم كذلك يخسر كثيراً من قيمته, ويذهب بهاء علمه، أقول: قدمت أن شيخي كان مرعي الجانب لدى الحكام والوجهاء، ولم يكن هذا ليعطى بدون حق، لأن الناس لا يعطون شيئاً لأحد مجاناً، وخاصة احترام العلم الديني وأهله، وذلك ممن لا دين لهم ولا أخلاق, فقد وقع لشيخي ـ رحمه الله تعالى ـ مع الفرنسيين زمن حكمهم مواقف، اضطر الفرنسيين أن يرضوه, ووقفت بنفسي على أمور جرت بينه وبين حكام الدولة السورية, وبينه وبين محافظ حلب, وبينه وبين مديري أوقاف حلب, رأيته بعيني واقفاً وقفة الأسد، يتهددهم وهم واجمون، وينصرفون وهم كذلك, وفي بعضها قام رئيسهم وقبل رأس الشيخ يرجوه ويترضاه.
وقد تعرض بسبب وظيفته ـ أمانة الفتوى ـ وخاصة زمن وجود الأوقاف الذرية في استحقاف الأولوية، وطلبة ذلك كثير من أهل النفوذ, وتعرض شيخي لتهديدات كثيرة، فكان يقف أمام هؤلاء المتنفذين موقف من لا يرى للبشر سلطة عليه، فيردهم أسوأ رد، ويظهر الحق لصاحبه، وقد يكون الطرف الثاني ضعيفاً فيأتي لشيخي يغريه بالمال، فيكون حظه أحياناً الرد فقط, وأحياناً الرد مع الضرب، ويقول: أنا موظف وأتقاضى مرتباً مقابل عملي.
وقد حدثت حادثة في حلب في المحاكم الشرعية, وهي طلب إثبات نسب لبعض أفراد عائلة غنية ومشهورة, وقد استند النافون للنسب على فتاوى خاطئة حصلوا عليها ممن كان لهم مكانة علمية ونفس وضيعة، ودفعوا مقابل هذه الفتاوى مالاً عظيما من الذهب, فأتى مدعي الإثبات، أي الطالب إثبات نسبه، فقال له شيخي ـ رحمه الله تعالى ـ: انظر لهذه الغرفة ـ غرفة الفتوى ـ لو ملأتها من الذهب ولم يكن الحق في جانبك ليس لك عندي شيء، ولا أدنى مساعدة, وإذا كان الحق بجانبك، فهو لك بلا شيء, وبقي شيخي ثلاث ليال من ليالي الشتاء يسهر إلى السحر في مراجعة الكتب المعتبرة في المذهب ـ وكنت عندئذ ضيفاً عنده ـ فلما وجد النص اهتز فرحاً وطرباً، وكان يقول لي قبل وقوفه على النص في حادثة الفتوى: لولا أني مضطر لاستخراج النص لكنت أعطيت النص بصحة نسبه حسب التسامع، فقد شهد عندي خلق كثير من أهل محلته ممن كانوا كثيري الاختلاط بوالده ومجالسته أنهم سمعوا أكثر من مرة أنه قال تزوجت باستنبول وأتاني ولد، ولما وجد النص، قال لي: كأن هذا النص خلق لهذا الرجل.
ومثل هذا كثير، وقل أن يكون لمثل مواقف شيخي هذه نظير.
علمه:
كان شيخي ـ رحمه الله تعالى ـ عالماً عظيماً، قوي الفهم، قوي التفهيم، يعرف ذلك طلابه الذين تخرجوا به, ولا يخبر العلماء خبرة حقيقية إلا طلاب العلم, فقد كانت دروسه لا تمل وإن طالت، وكان طلابه لا يشعرون بطول الوقت، وخاصة عندما كان يقرأ في غير وقت الدوام الرسمي في المدرسة, فقد كان يطول بنا الوقت إلى ثلاث ساعات بدون ملل، وكأنها ساعة واحدة، مع شدة الحر في أيام الصيف, وكان يشغل شيخي في المدرسة الخسروية أهم الدروس، كالأصول والفقه والقواعد, كان الطلاب يهيئون الأسئلة أثناء المطالعة، فكان شيخي يشبع الموضوع بحثاً في تقريره، حتى لا يدع مجالاً لسائل, وكان من يقف عليه أثناء تقريره للدرس يشهد بأنه صاحب اختصاص, وقد أعطي صوتاً جهورياً يسمعه من كان خارج الدرس, وقرأ لنا مرة الجوهر المكنون في علوم البلاغة، فرأيناه آية، وذلك في العطلة الصيفية.
وهكذا في العلوم النقلية كلها، لا تستطيع أن تحكم بأنه في هذا العلم أعلم منه فيما ساه، أما العلوم العقلية، فقد حاز فيها قصب السبق، وقد ذكر لي أن شيخه الشيخ حسين الكردي مدرس المدرسة الأحمدية ـ إحدى مدارس حلب العلمية القديمة التي كانت تعج بالعلم والعلماء ـ كان يحبه ويقربه, ومثله الشيخ عبد السميع الكردي رحمهما الله تعالى، وكان يرى من رفاقه مللاً أثناء حضوره على الشيخين المذكورين العلوم العقلية، لما في هذه العلوم من جفاف وقسوة على الفكر.
ثباته ـ رحمه الله ـ وحسن رعايته للوظائف التي كان يشغلها:
لا أريد هنا أن أذكر جميع وظائفه التي عُيِّن فيها، إنما أريد أن أذكر هنا أن شيخي تسلم وظيفة أمانة الفتوى بحلب سنة /1340/ هـ، فلم يقم بهذه الوظيفة مثله أحد أبداً فيما أعلم, فكان يأتي لغرفة الفتوى من الصباح الباكر، ويبقى فيها حتى قبيل الغروب، بدون انقطاع، إلا إذا كان له درس فيذهب إليه ثم يعود, وكان مدة تسلمه أمانة الفتوى المعول عليه في الجواب، فهو المفتي وهو أمين الفتوى، وليس على المفتي سوى التوقيع فقط، وذلك ما ينوف على ثلاثين سنة، إلى أن عين مفتياً قبل وفاته ـ رحمه الله ـ بقليل.
دقته وزيادة حرصه على الحق:
كان شيخي يسجل في جميع هذه المدة ما يجيب به، ولكنه لو تكرر سؤال في حادثة واحدة فما كان يرضى أن يرجع للجواب الأول الذي سجله، فيكتبه على السؤال الجديد, وسألته مرة في ذلك، فكان يقول: الرجوع إلى مصادر النقول أوثق، وأخشى أن أكون أخطأت في المرة الأولى، مع كونه يحفظ النصوص بدون رجوع إليها، ويحفظ أمكنتها بدون الرجوع إلى الفهرست، وبدون تعب، بل كان يأخذ الكتاب ويقلب أوراقاً قليلة ويستخرج النص.
فرحمه الله ما أشد حرصه على الحق، فهو أمين على الفتوى بحق كاسمه، وجزاه الله عنا خير الجزاء.
آثاره:
كان ـ رحمه الله تعالى ـ من المعجبين والمعتزين بما ألفه الفقهاء قبله في شتى العلوم ومختلف الفنون, يشيد دوماً بالمكتبة الإسلامية الفخمة التي صرفت في سبيلها الجهود الجبارة على مر الأيام والسنين، وكان يقول: ما من مسألة حدثت أو ستحدث إلا وفي كتب الفقه لها حل بعينها، ولذلك كان يعفي نفسه من التأليف الجديد، ويقول: من أنا حتى أقارع أولئك المؤلفين المبدعين الذين قضوا حياتهم في العلم والبحث والتدقيق, إن كان الأمر هو أن يقال عني مؤلف أو جامع فأنا أصغر من أن أستحق هذا اللقب في رأيي, هذا من جهة ومن جهة ثانية فقد خاض العلماء السابقون كل غمار، وطرقوا كل موضوع، واستقصوا كل دليل، فلا حاجة بعد اليوم بنا إلى التأليف الجديد، بل الحاجة كل الحاجة إلى دراسة ما ألفوه وحفظ ما صنفوه وفهم ما طرقوه من موضوعات وبحوث، لذلك كله لم يترك بعده مؤلفاً يذكر به، بل كل ما هنالك تقريرات كتبها على هوامش الكتب، يصحح فيها بعض الزلات، وينبه إلى بعض السقطات والهفوات، وعلى كل، سواء أكان مصيباً أو مخطئاً في رأيه هذا بعدم التأليف الجديد في العلوم التي كان يختص بها، فإن رأيه هذا إنما يدل على سعة اطلاع، ونفس بعيدة عن حب الظهور، وروح تحب السلف الصالح وتقدر لهم جهودهم وتكبر فيهم تلك الأعمال العظيمة التي سجلها لهم تاريخنا الأغر بمداد من ذهب في صفحات مشرقات ترمز إلى رصيدنا الحضاري الكبير.
ولكن استمرار جدي ـ رحمه الله ـ في أمانة الفتوى بحلب مدة تزيد على أربع وثلاثين عاماً, ثم تعيينه مفتياً مدة تزيد على السنتين، وتصديه للفتوى، وتسجيله كل ما كان يجيب عليه من أسئلة السائلين في هذه المدة الطويلة، جعله يترك ورائه عدداً جماً من الفتاوى القيمة التي تعيش روح العصر ومشكلاته، وترسم لها الحلول المحكمة، ولو جمعت لبلغت أربع مجلدات ضخمة، أرجو من الله جل شأنه أن يوفقني إلى جمعها، وحذف المكرر منها، وترتيبها على حسب أبواب الفقه، وطبعها، لتكون للمفتين منارا يهتدون به، وينسجون على منواله، ولطلاب العلم مرجعاً يهديهم سبيل الرشاد[1].
ومن الجدير بالذكر في هذا المقام أن جميع تلك الفتاوى معزوة إلى مراجعها من أمهات كتب الفقه الحنفي، ومبين فيها رقم الجزء والصفحة من كل كتاب, وهاك على سبيل المثال مقتطفات منها، توضح للقارئ طريقته ـ رحمه الله ـ في فتواه، وكيف كان يعزو كل إجابة إلى مصدرها من كتب الفقه الحنفي، كما توضح الرسم الذي كانت تصدر به الفتوى:
1- ما قول السادة الحنفية أئمة الدين رحمة الله تعالى عليهم أجمعين
في رجل تزوج امرأة بكراً بالغة, ودفع لها جميع مهرها المعجل, ودخل بها, وحصل له منها ابن, ثم أراد أهلها التحول إلى بلد آخر, ويريدون أن يحملوها معهم بدون رضا الزوج، فهل ليس لهم ذلك؟ أفيدوا.
الجواب الحمد لوليه
نعم ليس لهم ذلك بدون إذن الزوج والحال ما ذكر، لما في الهندية: زوج ابنته البكر البالغة، فأراد أبوها التحول إلى بلد آخر بعياله، فله أن يحملها معه وإن كره الزوج ذلك إذا لم يكن أعطاها المهر, وإن كان قد أعطاها المهر فليس له ذلك إلا برضا الزوج. ا هـ من كتاب النكاح / ص 353 /، وفي الخانية: وبعد أداء المعجل ليس لها أن تخرج إلا بإذن الزوج. ا هـ من كتاب النكاح / ص 353 /. والله تعالى أعلم.
2- ما قول السادة الحنفية أئمة الدين رحمة الله تعالى عليهم أجمعين
في رجل رهن أرضه عند امرأة رهناً شرعياً مسلماً لها بدين شرعي معلوم لها, ثم مات الراهن عن ورثة كبار وعليه ديون, فهل يكون للمرتهن حق حبس الرهن إلى حين فكه، ويكون أحق من سائر الغرماء باستيفاء الدين من الرهن؟ أفيدوا.
الجواب: الحمد لوليه.
نعم الحكم كذلك، لما في المادة /729/ من المجلة: حكم الرهن هو أن يكون للمرتهن حق حبسه إلى حين فكه, وأن يكون أحق من سائر الغرماء باستيفاء الدين من الرهن إذا توفي الراهن. ا هـ. والله تعالى أعلم.
3- ما قول السادة الحنفية أئمة الدين رحمة الله تعالى عليهم أجمعين
في رجل تزوج امرأة بالغة بنكاح صحيح, وقد دفع لها مهرها, ودخل بها, ويريد الآن أن يطلقها، ويزعم أن له الرجوع عليها بما دفع لها من المهر, فهل إذا طلقها ليس له الرجوع عليها بذلك والحال هذه؟ أفيدوا.
الجواب الحمد لوليه
نعم ليس له الرجوع بذلك والحال ما ذكر، لتأكده بالدخول، لما في الدر المختار: ويتأكد ـ المهر ـ عند وطء أو خلوة صحت. ا هـ من باب المهر / ص 510 / والله تعالى أعلم.
4- ما قول السادة الحنفية أئمة الدين رحمة الله تعالى عليهم أجمعين.
في صغار لا مال لهم ولا كسب, ولهم أب معسر زمن, وأم معسرة, وعمان موسران, فهل تكون نفقتهم على عميهم بلا رجوع على الأب؟ أفيدوا.
الجواب الحمد لوليه
نعم الحكم كذلك، لما في الدر المختار وحواشيه: ويجبر الأخ على نفقة أولاد أخيه إذا لم يكن للأولاد أم موسرة، وكان الأب معسراً زمناً، بلا رجوع، اتفاقاً، على الصحيح. ا هـ ملخصاً من باب النفقة / ص 1041 / والله تعالى أعلم.
[1] - وقد يسر الله تعالى لي في عام 2003م أن أصدرت من هذه الفتاوى مجلدين باسم الفتاوى الحلبية، وسوف أتم هذا المشروع إذا بقي في العمر بقية إن شاء الله تعالى.