مختصر ما قاله فيه الأصدقاء والأقران:
لقد لمعت شمس الشيخ منذ حداثة سنه، وانتشرت شهرته في الآفاق العربية والإسلامية، وتحدث عنه العلماء والأدباء في كتبهم ومؤلفاتهم، وتحدث عنه السيد قسطاكي الحمصي في كتابه: (علماء حلب ذوي الأثر في القرن التاسع عشر) فقال عنه: (طود حلم ووقار، وقطب أهل العلم في هذه الأقطار، كان متبحراً في علمي اللغة والأدب، يحفظ ويروي من نوادرها ما يورث العجب، وكان إماماً في علوم الفقه والحديث والمنطق...)
كما تحدث عنه أيضاُ الشيخ راغب الطباخ في تاريخه، فقال: (وخلاصة القول في شيخينا أنه كان علماً من الأعلام، علاًمة في فنون لم يخلفه في الشهباء مثله، وفقدنا بفقده علما جماً وأدباً كثيراً...).
هذا بالإضافة إلى ما جاء في وصفه والثناء عليه على لسان زملائه المعاصرين له، وطلابه العاكفين على دروسه شفهياً، فكلهم يفيض في مدحه والثناء عليه، والإشادة بعمله الجم وأدبه الغزير وحلمه الواسع، وهيبته ووقاره، وتواضعه وتهذيبه وأدبه مع العلماء، وحبه لطلاب العلم وحنوه عليهم، ويذكرونه بروح الفخر والاعتزاز والإجلال والإكبار.