الهوايات والمهارات:
لقد كان من هوايتي منذ كنت صغيرا أعي ما أقول وأقصد أن أتعلم كل شيء، نظريا وعمليا، بقدر ما يتاح لي من الفرص والوقت، فتعلمت الضرب على الآلة الكاتبة في سن مبكرة، واقتنيت واحدة منها، وهي عندي حتى الآن رغم عدم حاجتي إليها، وتعلمت بعد ذلك استعمال المكتاب (الكومبيوتر) وهو أفضل من الآلة الكاتبة وأكثر فوائد منها، واقتنيت جهازا منه، ولا زلت أستعمله في حاجاتي العلمية إلى اليوم .
كما تعلمت ركوب الدراجة العادية، ثم قيادة السيارة وحصلت على ترخيص رسمي بذلك من الدائرة المختصة في حلب في عام/1956/م ولا زلت أمارس قيادتها إلى تاريخه، وقد اقتنيت في حياتي سيارات من أنواع مختلفة، وذلك في العديد من المدن التي سافرت إليها وسكنت فيها .
كما كان لي هواية ممارسة إصلاح أي آلة أحتاج إليها وأقتنيها، مثل أجهزة الراديو والمسجل والسيارة والساعات... كما كنت أحاول خياطة الملابس الخاصة بي، كالقميص والسراويل (البنطال) والثوب (الكلابية أو الدشداشة)، وإصلاح الأحذية.
وكنت إلى حد مناسب أحسن صناعة أنواع مختلفة من الأطعمة التي أحتاج إليها، وبخاصة عندما أكون منفردا في البيت أو المدينة، وهو قبل زواجي كثير وبعد الزواج قليل.
ومن هوايتي وعادتي محاولة مشاركة أهلي في بعض أعمال البيت، وخاصة في كي الثياب، ووضع السفرة، وصنع (السلطة)، وكنت أعلم أن زوجتي وبناتي يغنونني عن ذلك، ولكنني كنت أفعل ذلك أحياني رغبة مني في ممارسة هوايتي، ورغبة في أن أكون في البيت قدوة وعنصرا مشاركا في أعماله لا عنصرا مستهلكا فقط.
كما كنت أحاول أن أجلب إلى البيت كل ما يحتاج إليه أهلي من حاجات الطعام واللباس وغيره بنفسي، دون أن أكلف أحدا منهم بجلب شيء من ذلك، ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وكانت هذه هوايتي ورغبتي رغم عرض الكثيرين منهم مشاركتي في ذلك بقصد التخفيف عني.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
5/ جمادى الآخرة/1421هـ و 3/9/2000م