حياته العلمية:
تلقى - رحمه الله تعالى - أول تعليمه لدى أحد الكتَّاب في حلب، فتعلم عنده القرآن الكريم، وأصول الكتابة والقراءة، ثم انتقل إلى إحدى المدارس الابتدائية، ولما تخرج فيها انتسب إلى المدرسة الرضائية (العثمانية) في حلب، وهي أكبر مدارس حلب العلمية إذ ذاك، فدرس فيها على والده -المدرس الأول في هذه المدرسة- وباقي مدرسيها وعلمائها، علوم: الفقه، وأصول الفقه، والتفسير، والحديث، والمنطق، واللغة العربية نحوا وصرفا، وبقي فيها -على وفق نظامها- إلى أن توفاه الله تعالى، وكان بين زملائه فيها متميزا يشار إليه بالبنان، لشدة ذكائه وحبه للعلم.
وقد استفاد كثيرا من والده في الدروس وفي الفتوى، فقد كان يجلس مع والده في غرفته في دائرة الفتوى، فيستمع إلى ما يلقى عليه من الأسئلة، ويسمع الإجابات على هذه الأسئلة، وذلك كنز فقهي كبير استفاد منه كثيرا، وكان كثيرا ما يكتب لوالده الفتاوى ويسجلها في السجلات المعدة لذلك - كما تقدمت الإشارة إليه في حياة والده -.