أساتذته:
أول شيوخه في حياته العلمية وأكثرهم تأثيرا فيه والده الشيخ أحمد الكردي، فقد درس عليه الفقه، وأصول الفقه، والمنطق، واللغة العربية، في المدرسة الرضائية (العثمانية)، وفي المدرسة الإسماعيلية، مع مجموعة من طلاب العلم، إلى جانب ما كان يخصه به والده من الدروس الخاصة في البيت وفي دائرة الفتوى، وما كان يندبه إليه من البحث عن نصوص معينة لوقائع معينة كانت تعرض عليه في الفتوى، وقد كان بحق ساعد والده الأيمن في الفتوى طيلة حياته، مما أكسبه خبرة علمية نادرة، وإذا ما تذكرنا شدة ذكائه وفطنته وحرصه وحبه للعلم، علمنا المستوى العلمي الرفيع الذي وصل إليه.
إلا أنه لم يقتصر في أخذ العلم عن والده، ولكنه أخذه عن شيوخ عدة، منهم الشيخ إبراهيم الترمانيني، والشيخ جميل الصابوني، والشيخ سعيد الإدلبي، والشيخ محمد الحكيم، وغيرهم.