التعريف:
القفيز في اللغة مكيال، وهو ثمانية مكاكيك، وهو مفرد يجمع على أقفزة وقفزان، كما يطلق القفيز على مساحة من الأرض قدرها مئة وأربعة وأربعون ذراعا، أو عُشْر جريب[1] .
وفي اصطلاح الفقهاء:
قال الكمال بن الهمام: (إن القفيز ثمانية مكاكيك، وقال ابن عابدين: (إن القفيز الهاشمي صاع واحد وهو القفيز الذي ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما في الهداية: وهو ثمانية أرطال أربعة أمناء، وهو صاع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينسب إلى الحجاج فيقال صاع حَجَّاجي، لأن الحجاج أخرجه بعدما فقد)[2] .
وقال قليوبي: (القفيز مكتل يسع من الحب اثني عشر صاعا)، ثم قال: (والقفيز من الأرض مسطح ضَرْبُ قصبة في عشر قصبات وهو عُشر الجريب)[3]، وقال الماوردي: (والقفيز ثلاثمائة وستون ذراعا مكَسَّرة وهو عُشر الجريب)[4].
وقال ابن مفلح: (وقدر القفيز ثمانية أرطال بالمكي، نص عليه واختاره القاضي، فيكون ستة عشر رطلا بالعراقي، وقال أبو بكر: قد قيل قدره ثلاثون رطلا وهو القفيز الهاشمي، وقدم في المحرر أن القفيز ثمانية أرطال صاع عمر فعيره الحجاج، نص عليه، وذلك ثمانية أرطال بالعراقي، وهو المسمى بالقفيز الحجَّاجي)[5] .
ومنه يتضح أن القفيزفي اللغة والشرع يطلق على مكيال معين كما يطلق على مساحة من الأرض معينة، ولعلهم يريدون بذلك المساحة من الأرض التي تستوعب ذلك القدر من البذر، قال الأزهري: والجريب من الأرض مبذر الجريب، ثم إنهم اختلفوا في مقداره، ولعل ذلك الاختلاف ناتج عن اختلاف العرف. وملخص ذلك أن تقديراتهم له قد انحصرت من حيث كونه مكيالا للسعة بما يلي:
آ - أنه صاع واحد، وهو المسمى بالقفيز الهاشمي أو القفيز الحجاجي .
ب - اثنا عشر صاعا، وهو ما يسمى ثمانية مكاكيك .
ج - ثمانية أرطال بالمكي أو ستة عشر رطلا بالعراقي، وهي تعدل صاعين .
د - ثلاثون رطلا .
أما من حيث كونه مساحة من الأرض، فقد ورد فيه تقديرات ثلاثة هي :
آ - أنه /144/ ذراعا ، أو عُشر جريب ، وهو عند علماء اللغة .
ب - أنه /360/ ذراعا مكسرة ( مربعة )، وهو عشر الجريب .
ج - عَشْر قصبات في قصبة .
ما يناط به من الأحكام الشرعية :
لم يقدر الفقهاء بالقفيز أيا من الأحكام الشرعية، إلا ما روي عن عمرt أنه أرسل إلى حذيفة وبعث إلى عثمان بن حنيف أن ابعثا إليَّ بدهقان من قبل جوخى والعراق، فبعث إليه كل منهما بدهقان ومعه ترجمان من أهل الحيرة، فلما قدموا على عمر رضي الله تعالى عنه قال: كيف كنتم تؤدون إلى الأعاجم في أرضهم؟ قالوا: سبعة وعشرين درهما، فقال عمر رضي الله عنه : لا أرضى بهذا منكم، ووضع على كل جريب عامر أو غامر يناله الماء قفيزا من حنطة أو قفيزا من شعير ودرهما)[6] .
مقداره بالمكاييل المعاصرة :
ذكر في معجم لغة الفقهاء أن القفيز من حيث الحجم يساوي/32.976/ ليترا على وفق مذهب الجمهور، ويساوي/40.344/ ليترا على وفق مذهب الحنفية[7]، وذكر الدكتور الخاروف أن القفيز العراقي عند فتح العراق وفارس كان يساوي:/33.053/ ليترا .
أما القفيز من حيث المساحة، فقد ذكر الريس أنه:/136.6/مترا مربعا[8].