الأُوْقِيَّة
التعريف :
الأوقية بضم الهمزة وبالتشديد في اللغة على وزن أفعولة كالأعجوبة والأحدوثة مفرد، والجمع أواقي بالتشديد، وبالتخفيف للتخفيف، وقال ثعلب في باب المضموم أوله: وهي الأوقيّة والوُقية لغة، وهي بضم الواو، وهكذا، وهي مضبوطة في كتاب ابن السكيت، وقال الأزهري: قال الليث: هي مضبوطة بالضم أيضا، قال المطرزي: وهكذا هي مضبوطة بالضم أيضا، ثم قال: وهكذا هي مضبوطة في شرح السنن في عدة مواضع، وجرى على ألسنة الناس بالفتح، وهي لغة حكاها بعضهم، وجمعها وقايا مثل عطايا، وقال اللحياني: هي الأوقية وجمعها أواقي .
أما مقدارها عند علماء اللغة فقد اختلفوا فيه:
فقيل: زنتها سبعة مثاقيل، وقيل أربعون درهما، وقيل عشرة دراهم وخمسة أسباع درهم، وقيل أربعة دنانير، وقيل خمسة دراهم، وقيل ثلاثة دراهم، وقيل ثلاثة دراهم ونصف، وقيل هي جزء من اثني عشر من الرطل[1] .
وعند الفقهاء الأوقية أربعون درهما، قال الكمال ابن الهمام وابن عابدين: (والأوقية أربعون درهما) . وقال ابن قدامة: (والأوقية أربعون درهما)، وقال الشربيني: (والأوقية ... أربعون درهما)[2] .
ما يناط بالأوقية من الأحكام الشرعية:
نادرا ما يذكر الفقهاء الأوقية معيارا لحكم شرعي، وربما ذكروها على أنها من مضاعفات الدرهم أو المثقال أو الرطل [3] .
مقدار الأوقية بالموازين المعاصرة :
تقاربت تقديرات المعاصرين للأوقية الشرعية مع اختلاف قليل بينها، وذلك ناتج عن الاختلاف في مقدار الدرهم الشرعي، فقد قدر صاحب معجم لغة الفقهاء الأوقية ب/119.04/ غراما[4]، وقدرها نجم الدين الكردي ب/118.8/ غراما[5]، وجعلها الدكتور خاروف ثلاثة أنواع :
أ- الأوقية الشرعية لوزن الفضة، وقدرها بـ/119/ غراما .
ب- الأوقية الشرعية لوزن الذهب، وقدرها بـ/29.75/ غراما .
جـ - أوقية الرطل، وهي جزء من اثني عشر جزءا من الرطل، وهو مختلف في البلاد، فهناك الرطل البغدادي، والرطل الدمشقي، والرطل الحمصي، والرطل الاسلامبولي ...[6] .