القِنْطَار
التعريف :
القنطار في اللغة على وزن مفعال، قال بعضهم: ليس له وزن عند العرب، وإنما هو أربعة آلاف دينار، وقيل يكون مئة مَنّ ومئة رطل ومئة مثقال ومئة درهم، وقيل هو المال الكثير بعضه على بعض، وقيل هو أربعون أوقية من ذهب، أو ألف ومئتا دينار، وقيل غير ذلك[1]، وجاء في المعجم الوسيط: (القنطار معيار مختلف المقدار عند الناس، وهو بمصر في زماننا مئة رطل، وهو/44.928/ من الكيلوغرامات، والمال الكثير، والجمع قناطير[2] .
وفي اصطلاح الفقهاء؛ قال القرطبي: (واختلف العلماء في تحديد حده كم هو على أقوال عديدة: فروى أُبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (القنطار ألف أوقية ومئتا أوقية)رواه الدارمي في كتاب فضائل القرآن برقم/3334/، وقال بذلك معاذ بن جبل وعبد الله بن عمر ...، قال ابن عطية: وهو أصح الأقوال، لكن القنطار على هذا يختلف باختلاف البلاد في قدر الأوقية ... وقيل اثنا عشر ألف أوقية، أسنده البستي في مسنده الصحيح عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (القنطار اثنا عشر ألف أوقية ...)رواه ابن ماجه في كتاب الأدب برقم/3650/ ، وقال بهذا القول أبو هريرة أيضا، وفي مسند الدارمي عن ... : (قيل وما القنطار؟ قال: ملء مَسْك ثور ذهبا) رواه الدارمي في كتاب فضائل القرآن برقم/3330/ [3] .
ما يقدر بالقنطار من الأحكام الشرعية :
لم يقدر الفقهاء بالقنطار أيا من الأحكام الشرعية، وإنما يذكرونه أحيانا لبيان الكثرة، كما ذكره الله تعالى في كتابه الكريم فقال: (وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا)20/ النساء . .
مقداره بالأوزان الحديثة :
أكثر الفقهاء المحدثين على أن القنطار مختلف فيه بحسب ما تقدم، وقد مال نجم الدين الكردي إلى ترجيح أنه اثنا عشر ألف درهم، وقدره بـ/ 35640/ غراما[4] .