القبضة في اللغة ما أخذت بجمع كفك كله، فاذا كان بأصابعك فهي القبصة بالصاد المهملة، والقبضة أربع أصابع[1].
وفي اصطلاح الفقهاء: القبضة أربع أصابع من أصابع يد الانسان المعتدلة، وهي من أجزاء الذراع، ومن أضعاف الإصبع، قال ابن عابدين: "والمراد بالقبضة أربع أصابع مضمومة"، وقال : "وهو رأي الذراع –قريب من ذراع اليد لأنه ست قبضات وشيء …"، وقال: " والذراع هو المكسرة وهو ست قبضات … كل قبضة أربع أصابع[2]"
ما يناط بها من الأحكام الشرعية:
لا يهتم الفقهاء كثيراً في القبضة في تقدير الأحكام الشرعية ولكنهم يذركونها في تقدير أضعافها بها، وفي حساب أجزاءها، كالذراع والإصبع، وربما ذكرها بعضهم عرضا في بعض الأحكام القليلة من ذلك ما يجب في كفارة مخالفة أحكام الاحرام للحاج، فقد قال الحصكفي: "وإن طيب … أقل من عضو أو ستر رأسه أو لبس أقل من يوم، في الخرانة في الساعة نصف صاع، وفيما دونها قبضة[3]" أي قبضة من طعام يتصدق بها.
مقدارها بالمقاييس الحديثة:
قدر نجم الدين الكردي القبضة بـ/8سم/سنتيمتراً[4]، وقدرها ضياء الدين الريس بـ/7.7سم/سنتيمتراً[5]، ووافق على ذلك صاحب معجم لغة الفقهاء[6]، وهو موافق لما انتهى إليه الدكتور الخاورف من بيان مقدار الإصبع والذراع.