أهم وجوه الاتفاق والافتراق بين المحتسب ووالي المظالم
أ- والي المظالم يرجع إليه فيما عجز القضاء عن الحكم فيه أو تنفيذه، أما المحتسب فينظر فيما رُفِّه القضاء عن النظر فيه.
ب- والي المظالم قاض، ولذلك يكون له الحكم فيما رفع إليه من المسائل مطلقا، أما المحتسب فليس له الحكم فيما رفع إليه من المسائل إلا بالقيود والشروط المتقدمة.
ج- والي المظالم يشترك مع المحتسب في جواز النظر في المنكرات وتغييرها مطلقا، دون القاضي الذي لا ينظر إلا فيما رفع إليه منها فقط.
من هذا العرض المجمل لنظام الحسبة في العصور الإسلامية نستطيع أن نتصور مدى الترابط والتعاون الذي كان يسود المجتمعات الإسلامية في تلك العصور الطويلة، كما نستطيع أن نستشف معالم الفضيلة والطهر اللذين كانا يخيمان على تلك المجتمعات.