2012-08-22 • فتوى رقم 58918
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة أنا شاب متزوج منذ 5 سنوات ولدي طفلان, عند بلوغ طفلتي الثانية سنا أقل من ستة أشهر لم يكن شعر رأسها غزيرا فأرادت زوجتي أن تحلق لها شعرها, حينها أرادت أن تزيل كل شعر رأسها فلم أتقبل ذلك فأصرّت زوجتي أن تفعل ذلك فأغضبني الأمر فقلت لها (علي الطلاق أن لا تحلقي لها), استجابت زوجتي للأمر ولم تفعل، وبعد مرور قرابة السنة والنصف سافرت زوجتي إلى أهلها في وطننا الأصلي وحينها كان شعر رأس بنتي قد نما ولكن هناك بعض الفراغات في الشعر وما قامت به زوجتي أن قصت شعرها (لم تزله كليا)، وعندما لحقت بهم في زمن إجازتي بعد شهر ونيف من ذلك لاحظت ذلك, بل قصدوا أن يجعلوها لي مفاجأة بأن صغيرتي أحلى, حينها لم ينتبني أي شكك بحكم أن أمر حلفي بذاك الأمر قد كان قبل قرابة العام والنصف أي أن زوجتي انصاعت لأمر حلفي حينها إضافة إلى أن زوجتي لم تزين كل الشعر بل تم قصه فكان أحلى (وهذه كانت حجتها عندما تناقشت معها (بعد أن قضيت قرابة الشهر من إجازتي وأنا في أتم السعادة مع أسرتي بدأ ينتابني الشك: هل ذاك الطلاق يكون قد وقع أم لا؟ فأصبحت الهواجس تنتابني فصارحت زوجتي وذكرتها بالأمر فقررنا أن نبحث عن فتوى شافية
أفيدونا أفادكم الله, ما الأمر؟ ما الحكم؟ ما الحل؟
وجزاكم الله كل خير
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كنت تقصد عند الحلف أن لا تحلقه فورا، وأجلته لم يقع الطلاق، وإن كان قصدك أن لا تحلقه أبدا ثم حلقته وقع الطلاق، ولوقصرته ولم تحلقه لم يقع الطلاق، وأرجو أن تبتعد عن مثل هذه الألفاظ في المستقبل احتياطا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.