2012-06-23 • فتوى رقم 57979
شيخنا الفاضل: معذرة لسؤال كهذا ولكن أريد أن أستفسر فقط وأستغفر الله إن كان سؤالي هذا يعد ذنبا
إذا كان كل شيء مكتوبا ومقدرا فلماذا ندعو الله ونطلب منه الإجابة أم أن الدعاء يعد من الأخذ بالأسباب؟
رجاء سرعة الرد جزاكم الله عنا كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخرج الترمذي برقم (2139) عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد العمر إلا البر).
وأخرج ابن ماجه برقم (3437) عن أبي خزامة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت أدوية نتداوى بها ورقى نسترقي بها وتقى نتقيها، هل ترد من قدر الله شيئا؟ قال: (هي من قدر الله ).
وعليه فالدعاء من قدر الله تعالى، والاستجابة له من قدره سبحانه أيضا، فلا يدعو الإنسان بشيء إلا إذا قدر له الدعاء من الأزل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.