2010-08-10 • فتوى رقم 45270
أنا أرملة منذ زمن طويل 15 سنة تقريبا، وتنتابني أحياناً مشاعر ورغبة جنسية أضطر فيها لممارسة العادة السرية، حيث إني بعد زواج 3 سنوات فقدت زوجي وفضّلت أن أبقى طوال حياتي لأبنائي لكي لا يتعرضوا لاضطهاد زوج الأم حيث كانوا أطفالا رضعا، وبالتالي وحين تنتابني هذه المشاعر لا أجد بديلا حيث إني أخاف الله وملتزمة بكل تعاليم ديني ولكن أحيانا لا أستطيع أن أقاوم، فهل هذا حرام في مثل ظروفي حيث حرمت نفسي من حقي في الحياة من أجل أبنائي الأيتام، وعلى فترات بعيدة أضطر لمثل هذا التصرف وأسعى جاهدة للمقاومة لكن الشيطان أحيانا يتغلب علي؟
رجاء إفادتي والدعاء لي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعة شرعاً للذكر والأنثى، المتزوجين وغيرهم، لأضرارها النفسية والجسدية، إلا أنها باللمس أشد ضرراً، وإذا نزل بها المني (أو وصلت المرأة إلى الرعشة) يجب الغسل، وإلا فلا.
وأفضل طريقةٍ للتخلص منها كثرة الصوم، وملء الوقت بأعمال مباحة مفيدة نافعة تأخذ الوقت كله كالقراءة والمهنة...، مع مراقبة الله تعالى وغض البصر عما حرم الله، والابتعاد عن الأسباب الداعية إليها، وإعلان الضعف والعجز بين يدي الله تعالى، وطلب العون والثبات منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.