2010-05-10 • فتوى رقم 43814
السلام عليكم ورحمة الله
أرسلت لكم سؤالا فرددتم لي بالفتوى رقم 43455، ولكن المشكلة مستمرة وزوجتي على عنادها، وأنا هنا أعيش في بلد أوربي والوحدة صعبة، وأنا أريد أن أحافظ على ديني، وأنا وزوجتي وصلنا إلى طريق مسدود، وكما ذكرت لكم في سؤالي والله يشهد على كلامي أن السبب ليس مني، وفي إحدى المرات كما ذكرت وصل بنا الحال إلى التخالع لكني في ذلك الوقت أعطيتها فرصة لكي تغير من طباعها وتصرفاتها، ولكن للأسف لم يتغير شيء، وأنا الآن بين نارين: إما أن أطلقها ويجب علي أن أدفع لها المؤخر أو أن أبقى عَزَبا لأن قانون الدولة التي أعيش بها لا يسمح بتعدد الزوجات ولا يسمح باستقدام زوجة أخرى والأولى على ذمتي، وزوجتي ترفض الآن التخالع وهي تستخدم هذا الظرف لأنها على علم بأني لا أستطيع الزواج من أخرى وحالي لا يخفى عليكم، وهي تفعل الآن أي شيء وتستفزني لكي أطلقها لكن المبلغ الذي علي دفعه إن طلقتها كبير.
فهل أستطيع رفع دعوى فسخ عقد الزواج بناء على الظروف التي ذكرتها لكم في رسالتي السابقة؟
أفيدوني يرحمكم الله بالنظرة الشرعية لمثل هذه الحالة، وإذا كان يوجد حل آخر فأفيدوني به، وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس أمامك للتخلص من زوجتك هذه سوى الطلاق أو المخالعة، ولا طريق إلى الفسخ، ولكن يمكنك رفع دعوى تطليق للضرر أمام قاضي مسلم، ولا يجوز بخلاف ذلك، فإذا اقتنع القاضي بأن زوجتك تضرك يفرق بينما ويسقط عنك بعض التكاليف المالية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.