2009-12-14 • فتوى رقم 41511
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز شرعا أن يخير الزوج زوجته الأولى بين الطلاق أو التنازل عن كامل حقوقها الزوجية، وتبقى معه لمصلحة الأطفال... علما أنه عرض الطلاق عليها، وهي لا تريد الطلاق لأنه يستطيع العدل في المبيت والمسكن وكل شي عدا الفراش لا يستطيع، وأبلغها أنه سيطلقها لكي تتزوج من غيره، وهي أبت لاحبا به، وإنما لصعوبه تفريق الأطفال، وهي تستلم راتبا هنا، وعند الطلاق تخسر كل شيء... فهل يتحمل كلا الزوجين أي إثم إذا عاشت مع زوجها متنازلة عن حقوقها الزوجية...؟
وهل إذا جاز وتنازلت عن حقوقها وأشهدت الله وزوجها وأهلها بالتنازل وبقي في داخلها نغصه لا تظهره بأن لا تتنازل يأثم أحد الزوجين؟
جزاكم الله خيرا، أغنوني بالنصح بما أنعم الله عليكم من العلم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأولى أن يعدل بينهما، فإن عجز عن ذلك فله تخييرها بين الطلاق أوالتنازل عن حقها في المبيت عندها، ولها حق الاختيار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.