2009-08-03 • فتوى رقم 38759
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بنت عمري 19 سنة مخطوبة لابن خالتي، ولكن بدون عقد قران يعني قراءة فاتحة، وأمي رافضة أن ينكتب كتابنا لأن ابن خالتي يدرس لأنه رسب بالثانوية العامة مرتين، وعادها للمرة الثالثة وإن شاء الله ينجح، أمي رافضة أن نكتب الكتاب بسبب كلام الناس لأني أنا أدرس طب وابن خالتي يعيد بالثانوية العامة؟
وقد ألح ابن خالتي على أمي وبكى أمامها بكاءً شديدا تعبيرا لها عن إرادته وإخلاصه لي إلا أن أمي ما زالت مصرة على أن لا يتم عقد القران، وهي دائما تقول: (أحضروا لي ورقة تثبت بأنه قد التحق بالجامعة وبعدها أوافق على زواجك مباشرة)، على الرغم بأن أخلاق ابن خالتي عالية جدا وهي تشهد عليها فهو متدين ومحترم وخلوق جدا جدا ومهذب ولطيف إلا أن شيئا ينقصه وهو إتمام تعليمه، وكل يوم يعدها بأنه سوف يكمل تعليمه من أجلي ويخبرها بأن الإنسان ليس شهادة فقط وإنما خلق ودين، وحاليا الفاتحة مقروءة ولكن حالتنا تزداد سوءً يوما بعد يوم، وعواطفنا تثار يوما بعد آخر ونخشى على أنفسنا الخطأ بسبب قناعة أمي التي تفضل العلم على الدين بشكل كبير جدا.
أرجو فتواك يا أخي الكريم في هذا الموضوع، وكيف علي أن أواجه أمي برأيي فأنا أريده لأنه يحبني بشكل، وسبب رفض أمي الأساسي هو كلام الناس فقط، وليس سعادتي لأن السعادة تكون بالقناعة وأنا وكل العائلة مقتنعين.. فالمشكلة الكبرى مع أمي، أفتني يا شيخنا الفاضل كي أنقل فتواك لأمي وجزاك الله الفردوس الأعلى.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان الدخول قريبا فأرى أن تقنعي أمك بضرورة التعجيل بعقد الزواج، وإن كان الدخول بعيدا فأرى أن تقطعي كل علاقة لك مع هذا االإنسان إلى أن يتم عقد الزواج، فإن تم العقد فيحل لكما ما يحل للزوجين إلا أن عليكما أن تراعيا العرف ولا تخرجا عنه قدر الإمكان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.