2008-08-30 • فتوى رقم 31439
بسم الله الرحمن الرحيم
أمي أعطت ابنتها الرضيعة للتكفل بها وتربيها ابنة عمها، والآن هي محرومة من رؤية ابنتها، وحرمت حتى من الزيارة لأمها الحقيقية بسبب مربيتها التي تبنتها، ولا تريد أن تعلم البنت بأمها الحقيقية ولا إخوتها الحقيقيين.
وتدعي المربية أنها سوف تخنق نفسها أو أنها سوف تغضب غضباً شديداً أو ما شابه ذلك في حالة ما إذا أخبرت الأم الحقيقية بحقيقة الأمر لابنتها التي هي الآن لا زالت في منزل المربية، وعمرها الآن 13 سنة.
فهل الأم الحقيقية مشاركة في الإثم لأن البنت الآن قد تبنتها مربيتها، وما هو الحل الذي على الآم الحقيقية أن تقوم به لكي تسترجع ابنتها، أو على الأقل تخبرها بحقيقة الأمور التي لا زالت البنت تجهلها.
ملاحظة: الأم ليست محرومة من رؤية ابنتها، وقد تزورها، لكن دائما المربية تحاول أن لا تطيل البقاء أو الجلوس مع أمها الحقيقة.
أرجو أن تكونوا قد اتضحت لكم القصة ونص السؤال.
وحفظكم الله وصانكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب على أمك إخبار أختك التي تكفلت ابنة عم والدتك بتربيتها بحقيقة أمرها، وذلك من إجل إثبات نسبها، والميراث، ولكي تعرف من هم محارمها من الرجال، وغير ذلك من الأحكام الشرعية...
لكن يجب أن يتم ذلك بطريقة وبأسلوب حكيم، وبالتنسيق مع من مربتها، كي لا يحدث ذلك آثاراً غير محمودة.
ويحرم على المربية وعلى زوجها تسجيل نسب أختك على أنها ابنة لهما، وهو التبني المحرم بنص القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ﴾ [الأحزاب:5].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.