2008-06-11 • فتوى رقم 30462
عندنا شخص يشتري السيارة الجديدة التي ثمنها في السوق 15000 ألف دينار, ومتوفرة للجميع يشتريها 20000 ألف
دينار ويكتب سند أمانة للبائع ويسدد له المبلغ بعد 35 يوما ويبيعها هو 10000 ألاف دينار لأي شخص يريد أن يشتريها ويسدد نقدا حيث أنه يخسر 5000 ألاف دينار في السيارة وبدأت الظاهرة تتوسع حيث إن الناس تشتري سيارات جديدة وتبيعها له وتنتظر إلى أن يسدد لها المبلغ بعد 35 يوما، وتعيد الكرة مرة أخرى، وهكذا حيث إنه بدأ يشتري عددا كبيرا من السيارات والعقارات بهذه الطريقة وبدأ رأس ماله بالملايين، ويدعي أنه رابح في هذه التجارة والناس تتسابق في البيع له لأنهم يربحون بشكل كبير علما بأنه ملتزم بالسداد في الوقت المحدد في سند الأمانة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه العملية تسمى تورقاً، والتوق جائز شرعا بشروطه الشرعية، وذلك كأن تشتري سلعة بالأجل، ثم تقبضها وتبيعها لمشتر آخر غير الذي اشتريتها منه بالنقد بثمن أقل غالبا، وأما أن تشتري السلعة ثم تبيعها (للبائع) نفسه، فهذه عينة وليست تورقا، والعينة غير جائزة شرعا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.