2008-04-26 • فتوى رقم 29080
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أعلم أن المرأة إذا خطبها الرجل وعقد عليها عقدا شرعيا أصبحت زوجته شرعا، ويحل لهما التمتع ببعضهما كما يحل للأزواج.
أنا امرأة في العشرينات من عمري، عقد علي خطيبي عقدا مستوفيا لجميع أركانه الشرعية، ونحن والحمد لله على قدر كبير من التدين، إلا أننا أصبحنا لا نطيق الصبر على ممارسة الجنس والتمتع ببعضنا، خاصة وأننا اتفقنا على تأخير العرس سنة أو سنتين على الأقل.
منذ أيام ولإخماد نار الشهوة المشتعلة بداخلي وبداخل خطيبي (الذي هو زوجي شرعا) وللحفاظ عليه من أن تزيغ عيناه يمينا أو شمالا في النساء المتبرجات في الشارع إن أنا منعت عنه نفسي، قمنا بالاختلاء ببعضنا برضائي التام ورضاه في منزل لوحدنا، ثم دخلت غرفة منفردة ونزعت ثيابي المحتشمة وارتديت ثيابا فاتنة جدا ومثيرة للشهوة والغريزة، وخرجت على زوجي، فلم يتمالك كل واحد منا نفسه... واستمتعنا ببعضنا بالقبلات والملامسات، فقام هو بتقبيلي في كل جسدي ورضع أثدائي، ولعق فرجي، واستمنى لي هو بيده بطلب مني حتى ارتويت من الجنس، كما قمت أنا بتقبيله ومص ذكره عن طريق إدخاله في فمي، وقد وجدت في ذلك متعة كبيرة جداً، واستمنيت له بيدي حتى قذف منيه على صدري وفي يدي (كل هذا برضائي).
المهم أننا استمتعنا كثيرا ببعضنا، واتفقنا على أن لا نمارس الجماع الكامل من القبل حتى ليلة البناء، وصدقني شيخنا الفاضل: إن ذلك انعكس بالإيجاب على حياتنا اليومية وأخلاقنا وحبنا لبعضنا، ولمسنا ارتفاعا في إيماننا وإقبالا أكثر على طاعة الله.
أسئلتي بالتحديد:
01 - هل ما قمت به أنا وزوجي حلال أم حرام، خاصة وأننا لم نراعي العادات والتقاليد حتى ليلة الدخلة؟
02 - هل الأوضاع الجنسية التي قمنا بها (مص الأثداء، ولعق الفرج والقبل، ومص الذكر) جائزة شرعا للأزواج إذا كانت برضائهما؟
03 – هل الاستمناء بيد الزوج للزوجة، أو العكس، جائز شرعاً؟
شكراً جزيلاً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
1- فيحل للرجل من زوجته بعد عقد القران عليها صحيحا مستوفيا لشروطه الشرعية ما يحل للرجل من زوجته تماماً.
وعليه فلا إثم شرعاً عليكما فيما قمتما به، لكن كان يجدر بكما أن تراعيا العادات والتقاليد المتبعة في بلدكما، ولا يتخرجا عليها قدر الإمكان؛ لأن العرف يعد مصدراً من مصادر التشريع الإسلامي إذا لم يناقضه نص.
2- إن كل المعاشرات بين الزوجين حلال مع الابتعاد عن النجاسات، وسوى الوطء في الدبر، والجماع حال الحيض والنفاس والإحرام محرم أيضا.
وعليه فلا مانع مما ذكرت شرعاً، بشرط طهارة المكان، وأن يتم النزع قبل خروج المني أو المذي.
3- لا مانع شرعاً من استمناء الزوج بيد الزوجة ، والزوجة بيد زوجها، برضائهما ودون إجبار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.