2007-06-17 • فتوى رقم 16276
أنا فتاه عمري (24) سنة، تقدم لخطبتي من سنة تقريباً شقيق زوج أختي، ولكني لم أشعر براحة تجاهه، و مع ذلك وافقت خوفاً من أن لا يتقدم لي غيره، و ظلت الخطبة سنة، ثم انتهت بعدم الاتفاق في بعض الأمور، وظل خطيبي يحاول ألا ينهي الموضوع؛ لتعلقه بي وبسبب الظروف التي فرضها والده عليه، والتي لم يفعلها مع أخيه في زواجه من أختي، ولكني رفضت خاصة، وأني كنت لا أحبه، و بعد فترة تقدمت والدة شاب آخر لأمي عن طريق المسجد، واتضح أنهم جيراننا، وأن والد العريس كان صديق والدي، ولكن والدي الآن يعمل بالخارج، وهذا الشاب مسافر، ويعمل بنفس البلد التي فيها أبي، وبالتالي لم نتقابل، ولكن والدي قابله، ورأى أنه محترم ومهذب و متدين جداً، وبالتالي وافقت عليه دون أن أراه لثقتي برأي أبي، وتعرفنا على بعض عن طريق الهاتف، وتعلقنا جداً ببعض، حيث أني لم أحب من قبل، وهو كذلك فشدني أدبه وذوقه، حتى نزل إجازة، و تمت الخطبة على أن يكون الزواج بعد خمس شهور، وأسافر معه، و تكون شقة الزوجية في محافظة أخرى، والتي فيها والدته نظراً لظروف عمله عندما يستقر في بلدنا، وبعد الخطبة وجدنا أمه وأخوه التوأم يعاملونني أنا وأمي بأسلوب شديد في قلة الذوق، و نحن لا نستطيع الرد، فخافت والدتي عليَّ، وأرادت أن تكون شقة الزواج في محافظتنا حتى لا أحتك بوالدته عند الاستقرار، و بعد مشاكل وافقوا، وبعد ذلك بفترة مرضت أمي مرضاً شديداً، مما أقلقها وخشيت الموت وأنا مسافرة، ولكنها تماسكت من أجلي، ولكن وجدنا أن أمه تريد أن تأخذ ثمن الشقة من أبي، وذلك كسلفة، لأن ثمن الشقة غير متوافر بالرغم، أن الشقة التي في المحافظة الأخرى أغلى، فشعرت أمي أن والدته تطمع فينا، وعندما رفضت أمي، ردت أمه بالإهانة لها، بالتالي أنهوا الموضوع دون حتى الرجوع إلينا نحن الاثنين، وقالت أمي إنها غير راضية عن هذا الزواج، وقالت أمه الكلام نفسه.
نحن حاولنا كثيراً نقنع أمهاتنا، لأننا لا ذنب لنا.
أنا وهو تعبان جداً من الانفصال، فماذا نفعل خاصة؟ مع العلم أنه بعد الانفصال رجع شقيق زوج أختي مرة أخرى، وأهلي يريدونه، لكني رافضة لحبي للآخر، وكرهي لهذا، ولكني أخاف أن يكون من المستحيل الرجوع لخطيبي، ثم لا يأتي غير شقيق زوج أختي فأندم.
آسفة على الإطالة، ولكن حياتي متوقفة من الاكتئاب وأريد حلاً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لقد أخطأت مع الأول ومع الثاني، لأن اللقاء بين الخطيبين ممنوع أصلا قبل العقد، لأنهما أجنبيان عن بعضهما، إلا مرة أو مرتين يرى كل منهما الآخر مع الحجاب الكامل وأمام الأهل وفي حضورهم، وعلى كل حال أرى أن الخطيبين غير مناسبين لك، الأول لعدم تقبلك له، والثامي لعدم تقبل أهلك له، ولشموخ أهله أو والدته على أهلك، وأسال الله تعالى أن يهيئ لك الأوفق والأفضل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.