2007-06-14 • فتوى رقم 15411
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوج، اكتشفت زوجتي أني قد سجلت في موقعين يخص التعارف بين الرجال والنساء لهدف الصداقة أو الزواج، وفي هذين الموقعين الدخول إلى الشات، وبعض الصور للنساء.
فعندما علمت غضبت، وأخبرتها أني حر، وليس من شأنها أن تتدخل في شؤوني، أسجل نفسي في أي موقع شئت؛ لأني أشتغل في مقهى الإنترنيت، وخاصة أنها قرأت رسالة من شابة قد شاهدت ملفي، ثم أرسلت لي رسالة قصد التعارف والزواج، وكتبت كلمات غرامية لي رغم أني لا أعرفها، لكني لم أرد عليها.
1- هل ما قمت به خطأ، ولا يجوز -كما أخبرتني زوجتي- الدخول إلى مثل هذه المواقع، رغم أني لا أقصد شيئاً، ولم أرد على تلك الرسالة، أم أنا معذور لأني أشتغل في مقهى الإنترنيت؟
وإذا كنت مذنباً، فهل يجب علي طلب السماح من زوجتي، أم يكفي الاستغفار؟
وجزاكم الله ألف خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة؛ لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم.
وما ذكرت ليس من ذلك، بل هو من تسويل الشيطان ومكائده، فعليك التوبة منه والاستغفار، وعدم العود لمثل ذلك في المستقبل، واستلطاف زوجتك والتبيين لها أنك أخطأت في ذلك.
وإنني أسالك سؤالا يحسم الموضوع أمامك، هل تسمح لزوجتك أو بنتك أن تراسل غيرك؟؟ وكذلك الآخرون أيضا.
وأتمنى لكما التوفيق والسعادة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.