2007-01-04 • فتوى رقم 9808
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخنا الفاضل: كل عام وأنت بخير.
لدي مشكلة ولا أعرف كيف أعالجها، أرجو مساعدتي.
فعلت المستحيل لتزويج أخي الذي بلغ من العمر الأربعين لعدم رغبته في الزواج، وأخيراً أقنعناه، وطلب مني أن أبحث له عن بنت حلال، وفعلت، ولكن الاستعجال والفرحة بالموافقة جعلاني لا أسأل عن العروس، ولم أخالطها وأراها إلا مرة واحدة، ولاستعجالها هي وأمها، وبسرعة تم بناء شقة لها داخل السياج، غرفتين وصالة وحمام ومطبخ، وأنا ووالدتي في الدور الثاني، وأخي الأكبر وأولاده في شقة، ومن الشهر الأول بدأت المشاكل، وأصبحت داخل البيوت تكذب وتنم وتشتكي كل مرة من أحد، مرة من زوجة أخي ومرة من أخي ومرات مني، رغم أني إنسانة ملتزمة وأخاف الله، وأنا السبب في زواجها من أخي.
المهم تذهب لأهلها وتشتكي مني، وأنا لم أفعل لها شيئا، حتى بيتها لا أدخله، وهي التي تأتي لشقتي وأستقبلهاأحسن استقبال بحضور أخي، وهو شاهد، ولم يعرف ما يفعل لها، وعندما طلب منها ألا تدخل شقتنا ولا ندخل شقتها رفضت الحل، وهي تغير مني على أخي الذي هو أصغر مني، وتتهمني بأني أغيره عليها رغم أني أنا التي أقنعه بعدم طلاقها وهو مصر عليه، بيتنا أصبح مشاكل بسببها، وأخي لا يريد أن يأخذ لها شقة بعيداً عنا.
أرجوك ساعدني، أنا لا أريد أن أكون السبب في طلاقها، رغم علمي بأنها لا تصلح له، وإذا طلقها عليه مؤخر كبير، وهي حامل في الشهر الخامس، وكلما اتفق مع إخوتها على حل تنقضه.
أرجوك يا والدي الكريم: أرشدني إلى حل يريحني ويكفيني شرها.
وفقكم الله وسدد خطاكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا ظننت أن ابتعاده عنكم في بيت مستقل يريحه ويريحها، فأفضل الحلول أن يسكن معها بعيدا عنكم، وإذا كان ذلك غير مفيد فأفضل الحلول هو الصبر عليها ماأمكن فإذا طفح الكيل فالطلاق هو الحل الوحيد، قال تعالى: (وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلاً مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعاً حَكِيماً) (النساء:130) .
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.