2007-01-04 • فتوى رقم 9807
الشيخ الفاضل: كل عام وأنت بخير.
أخي متزوج من خمسة أشهر، وزوجته من مدينة تبعد عن مدينتنا بحوالي 550 كيلو متر، وزوجته حامل ولم تستقر معه في منزله شهرا كاملا من زواجه وذلك بحجة الحمل، وأنها لا تريد البيت، فهي دائماً عند أهلها، وهو قد تعب من كثرة إجازاته من العمل بغرض توصيلها، وبعد أسبوعين الرجوع بها دون استقرار، وآخر مرة كانت عند أهلها واتصل بها قبل العيد يريد أن يذهب للرجوع بها، ولكنها كانت تتحجج أنها مريضة وعندها مراجعة، فغضب منها وأقسم بهذا القسم(علي الطلاق بالثلاث لن أذهب لها لا قبل العيد ولا بعد العيد) وكرره أمامنا، وبعد العيد اتصل أهلها وأرادوا الصلح وأن يأتي لإرجاعها، فهل إذا ذهب لإرجاعها تعتبر مطلقة، والمسافة طويلة ولا تستطيع أن تأتي بمفردها، وإخوتها يقولون: زوجها يأتي ويأخذها, فما هو الحل؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا طلاق معلق على شرط، فإذا خالف المطلق الشرط المعلق عليه تطلق زوجته منه عند جمهور الفقهاء، ولا يمكن إلغاء اليمين بعد التفوه به.
وبعض الفقهاء يقول: لو قصد المطلق بذلك منع نفسه من الذهاب إليها وليس الطلاق فلا تطلق بالمخالفة، ولكن يلزمه بالمخالفة كفارة يمين، وعليه كثير من اللجان الفقهية، والراجح عندي الأول.
وكفارة اليمين هي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهن، فإن لم يستطع فصيام ثلاثة أيام متتابعات.
وأفضل نصيحة أقدمها لهذا السائل أن يطلب من أحد محارمها من الرجال أن يأتي بها إليه ولو على نفقته هو، ثم يذهب إليهم في مناسبة أخرى لزيارتهم والاعتذار إليهم، وذلك أخذا بالأرجح من أقوال الفقهاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.