2006-12-03 • فتوى رقم 9264
بسم الله، والصلاة والسلام علي أشرف الخلق سيدنا محمد رسول الله، وبعد:
مشكلتي تمت بالزواج عند محامي علي يد شهود (زواج عرفي)، وبعد ذلك حصل حمل مني ولم أستطع أن أتزوج شرعيا، وقد ولدت طفلاً ولم أستطع أن أستخرج له شهادة ميلاد لأن ورقة الزواج أخبروني أنها لا قيمة لها، والأن أصبح طفلي يبلغ من العمر 3 سنين، وأراد الله أن أحمل مرة أخرى، وهذه طفلة وعمرها الآن 9 أشهر، وللأسف اتضح أن زوجي كان مسجوناً في قضية نصب واحتيال، به كثير من الصفات السيئة، وأصبح مدمن مخدرات بأنواعها، وأصبح يفعل معي أفعالا سيئة؛ منها أنه قد ضربني، وأراد مرة أن يذبحني، وقد وصل الأمر أنه كان يدفعني إلي العمل لكي أحضر له المال، وكنت للأسف أرضيه من أجل الأطفال فأبحث، ظروفي سيئة جداً وتضررت جداً، واضطررت أن أذهب إلي أهلي لكي أعيش معهم، فما مصير أطفالي الأن؟
علماً بأنني لا أريد أن أكتبهم بأسمه في شهادة ميلاد الأطفال، فأريد أن أثبت قيد أولادي، ولكن كيف، وما هو مصيري ومصير أطفالي؟
أفيدوني، أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالزواج المستكمل لشروطه وأركانه من إيجاب وقبول وشاهدان ورضى وولي الزوجة صحيح، وإن لم يكن مسجل رسمياً عند السلطات الرسمية؛ لأن التسجيل ليس شرطاً في صحة الزواج عند عامة الفقهاء، ولكنه غير مستحسن لما فيه من إضاعة الحقوق أحيانا كما حصل لك الآن.
وإذا صح الزواج فالأولاد ينسبون إلى أبيهم، وعليك الآن رفع أمرك إلى القاضي لتثبيت الزواج رسميا ثم تسجيل الأولاد، ولك بعد ذلك طلب الطلاق إذا لم ترغبي في الاستمرار في الزوجية معه للضرر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.