2006-11-16 • فتوى رقم 8924
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا يا شيخ استحييت كثيراً قبل أن أسأل سؤالي، وترددت كثيرا بسبب إحساسي بالذنب العظيم، فعلاً إنه ذنب عظيم، ولكني لا أدري ما هو بالضبط.
أنا ياشيخ دخلت مسجد الذي هو بيت الله الطاهر وانا علي جنابة بسبب استحيائي من أصدقائي عندما ذهبوا للصلاة، أعرف أني استحييت من أصدقائي ولم أستح من الخالق العظيم، والله حتى الآن نادم جداً جداً على ما فعلت، ولكن حدث..، كما أنني لم أصل معهم، وقفت فقط مدعي للصلاة، ولكنني لم أصل، لا أعرف كيف تصرفت على هذا، وعندي إحساس أن الله لن يغفر لي.
فقل لي إذا سمحت: ما حجم الذنب بالضبط، وما الكفارة التي من الممكن أن تجعل الله يسامحني على ما اقترفت من الذنب؟
أرجوك يا شيخ، أعلم أنه سوف يصيبك شعور بالاشمئزاز لشدة الفعل المقزز، ولكن أرجوك، أنا فعلاً في شدة من اليأس، وأريد أن يسامحني الله، ما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيحرم على الجنب دخول المسجد واللّبث فيه، والتلبس بالصلاة، والآن عليك التوبة والاستغفار عن فعلك السابق، والندم وعدم العودة في المستقبل لمثله.
وكان عليك أن تراقب الله قبل أن تراقب أصدقاءك، وأن تعتذر لهم عن دخول المسجد لأي سبب، دون حاجة للتصريح لهم بأنك على جنابة إن كان هذا مما يؤذيك.
ثم إذا كنت راضيا عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.