2016-11-30 • فتوى رقم 82313
ما هي الشهوة؟ وهل هي حرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
الشّهوة لغةً: اشتياق النّفس إلى الشّيء، والجمع: شهوات. وشيء شهيّ، مثل لذيذ، وزناً ومعنىً.
واشتهاه وتشهّاه: أحبّه ورغب فيه.
وفي الاصطلاح: توقان النّفس إلى المستلذّات.
وقال القرطبيّ: الشّهوات عبارة عمّا يوافق الإنسان ويشتهيه ويلائمه ولا يتّقيه. انتهى.
وأما حكمها: فالشهوة لا يمتلكها الإنسان حتى تكون حرامًا، فإن أفرغها في الحرام فهي الحرام، وإن أفرغها بالحلال فهي حلال ومأجور عليه كما نص على ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيَأتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قَالَ: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلَالِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ» أخرجه مسلم وغيره.
البضع: هو بضم الباء ويطلق على الجماع ويطلق على الفرج نفسه وكلاهما تصح إرادته هنا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.