2016-08-19 • فتوى رقم 80816
شيخنا الفاضل د/ الحجي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الذنب ابتلاء من الله؟ وإذا كان ابتلاء كيف يصبر الإنسان على هذا الابتلاء؟ هل بالاستغفار يصبر؟ وإذا عاد مرة أخرى لنفس الذنب هل يعنى ذلك أن الله لم يتوب عليه؟ وما يفعل الإنسان ليتوب الله عليه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس معصوما عن الذنوب إلا الأنبياء، وعلى المسلم أن يجتهد في ترك الذنوب، فإن وقع في شيء منها فليسارع إلى الاستغفار، فأتبع كل معصية بتوبة صادقة نصوح، بالاستغفار والندم على المعصية والعزم الأكيد على عدم العود إليها، فبذلك يغفر الله لك إن شاء الله تعالى، فإن عدت إلى المعصية فعد إلى التوبة النصوح من جديد، روى أحمد في المسند عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم « إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ذَاكَ الرَّيْنُ الَّذِي ذَكَرَ الله عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ (كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) »
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.