2006-09-29 • فتوى رقم 7487
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة متزوجة وحامل بالشهر السادس، وقبل يومين حصل شجار حاد مع زوجي، وقد كان في قمة الغضب، وأصبح يتفوه بطريقة عشوائية، ويكسر في أثاث البيت، وقال لي أنت طالق، وفي اليوم التالي ذهبت إلى عملي ورجعت إلى بيت أهله وفرض علي عدم العودة للبيت، ولكن استأذنت منه حتى آخذ بعض الملابس التي تخصني، وعندما ذهبت لبيتي تفاجأت بقدومه خلفي، وكان غاضبا جدا وقال لي: لا أريدك في بيتي، وفي نفس الوقت قال: إن خرجت فأنت طالق، فسألته : هل أبقى أم أخرج؟ قال: اخرجي لأني لا أريدك، وقد قلت هكذا لأؤكد طلاقك إن خرجت، فعدت إلى بيت أهله وبقيت عندهم، وبعد ساعة جاءني عند أهله وكان أيضا في قمة الغضب، وأعاد علي أنني طالق، وبقيت عند أهله، وبعدها بعث لي مرتين رسائل على النقال بأنني طالق.
أرجوك: ما هو وضعي معه، هل أنا مطلقة فعليا؟
هل يحسب الطلاق وهو غاضب، وهل يقع علي الطلاق بواسطة الرسائل؟
أرجوك إني في قمة حيرتي لأنني أريد العودة إلى زوجي.
وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالطلاق في حال الغضب يقع بالاتفاق، إلا أن يصل الغضب بالزوج حين الطلاق إلى حال الهذيان، بحيث لم يعد يعي ما يقول، ويسمى المدهوش، فإنه في هذه الحال لا يقع طلاقه.
والطلاق عن طريق الرسالة بين زوجين بعيدين عن بعضهما واقع كالمشافهة.
ولا يمكن البت في امرك عن طريق النت لتشعبه والحاجة إلى محاورة الزوج وتبين عدد الطلقات التي أوقعها، ولذلك أشير عليك بمراجعة المفتي الذي في بلدك مع زوجك لأخذ الجواب النهائي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.