2015-07-25 • فتوى رقم 74768
قرأت جواب الفتوى رقم: 73608، فقلتم لي: إن الفقهاء مختلفون في ذلك، فكيف تقولون إن الفقهاء اختلفوا على أن هل يقبل الله توبته أم لا، فهم اختلفوا على حكم هل تقبل في الدنيا أم لا، أي هل يقتل أم لا، أما قبول الله لها لا خلاف فيه!!
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (16/30): "والفقهاء إذا تنازعوا في قبول توبة من تكررت ردته أو قبول توبة الزنديق، فذاك إنما هو في الحكم الظاهر؛ لأنه لا يوثق بتوبته، أما إذا قدر أنه أخلص التوبة لله في الباطن، فإنه يدخل في قوله: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر/53" انتهى.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ليس عندي غير ما ذكرته لك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.