2005-12-18 • فتوى رقم 723
أناامرأةٌ متزوجةٌ تعرفت على رجلٍ عن طريق الإنترنت، واستمرت العلاقة 4 سنواتٍ، وكنت أتحدث معه فى التليفون، ثم أنار الله لى بصيرتى وطريقى وهدانى للتوبة، واتصلت به وأخبرته أننى قد تبت إلى الله، وأننى لن أعود إلى هذه المعصية مرة أخرى، والحمد لله، واقتربت من الله وأنا الآن أصلى كثيراً وأستغفر ربى عن هذا الذنب، وأقرأ القرآن وأحفظه أيضا، وكل وقتى بعد واجبات بيتى أقضيها فى التفقه فى الدين، وسؤالى: هذا الشخص يخطر على بالى كثيراً، ووجدت أننى أحمل له مشاعر قويةً نظراً لطول فترة العلاقة، وأنا أعرف أن الشيطان هو الذى يهيأ لى هذا التفكير، فأستغفر الله كثيراً، ولكن هل يحاسبنا الله بما يدور داخل نفوسنا وإن لم نعمل به؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الحساب يكون على ما يقول الإنسان وعلى ما يفعله، أما ما يفكر به فليس عليه حساب إن شاء الله تعالى، ولكن الأفضل للإنسان أن يفكر بالخير لأن التفكير يقود الإنسان إلى القول والعمل، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر، وأنا أهنئك على هذه التوبة المباركة، وأنصحك بأن تزيلي هذا الرجل من تفكيرك بكل الوسائل والطرق، خوفاً من أن تفكري بالعودة إلى الوقوع في محرم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.