2006-09-20 • فتوى رقم 7045
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي الشيخ: أنا شاب في الخامسة والثلاثين من عمري، متزوج وعندي طفلة عمرها عام واحد، ملتزم بالصلاة وأخاف الله، ولكني أعترف بأنني شخص عصبي، وتزداد هذه العصبية في حالة الثورة لدرجة أنني احيانا لا أدري ما أقول، حتي مع أقرب الناس لي، وسرعان ما أستوعب ما بدر مني فأعمل علي إصلاحه، وظروف مشكلتي تتعلق بالطلاق، وهذا ما حدث بالضبط وبدقة متناهية، لأني أخاف كل الخوف من أن أتعدى حدود الله
1-بعد كتب الكتاب بيوم حدثت مشادة بيني وبين زوجتي، وهي سورية الجنسية مصرية المولد، وحيدة والدتها، وللأسف عصبية أيضا، المهم زادت المشادة بيننا لأقصي درجة واستفزاز لي من طرفها، فقررنا الذهاب أنا وهي فقط إلي الشهر العقاري للطلاق، وأمام الشهر العقاري زادت المشادة، وظلت تردد طلقني أكثر من مرة ، فقلت لها: أنت طالق، فثارت وذهبت لتلقي بنفسها تحت السيارات المارة بالطريق / فأعدتها وتصالحنا ( والله يعلم أني كنت علي جهل تام بالقواعد الشرعية، ووالدي متوفي، ولم ينصحني أحد بها).
2-قررت بعدها وبعد سؤال الشيوخ والعلماء والفتاوي عما حدث، ونصحوني بألا أكرر تلك الكلمة اللعينة؛ لأنها تهز عرش الرحمن، وأبغض الحلال عند الله، وفهمت ذلك وعزمت ألا أكررها، ثم ذهبنا إلي عرس قريب لها في أحد الفنادق، ولظروف عملي تركتها مع أهلها ونزلت، ثم شاءت الظروف أن أعود وعلمت أنها قامت ورقصت بالعرس بتشجيع من أهلها مع تشديدي التام ورفضي لذلك شكلاً وموضوعاً، المهم ثرت ثورة ليس لها حدود عليها وعلي أهلها، وهذا ما حدث بالحرف الواحد؛ أخذتها وذهبنا إلي منزل أهلها، وكان غضبي بلا حدود لدرجة أن لساني ينطق وعقلي ليس له وجود، وقلت لها: أنت طالق (بالضبط ما شعرت به أن شخصا أخر هو الذي يتحكم بلساني، ولم أدر ، وأنا أنطقها عكس رغبتي، ونزلت وعندما استوعبت ما حدث عدت إليها وتصالحنا، والله علي ما أقول شهيد.
3-بعد الإنجاب أهملتني تماما وزادت عصبيتها لدرجة لا تحتمل، ومع ذلك ظللت متماسكا هادئا، ولكن فاض بي الكيل فقلت لها: إن أردت الاستمرار يجب عليك مراعاة زوجك وابنتك وبيتك وغير ذلك، أريد أن أكلم أحداً من أهلك، وظلت عند أهلها ما يقرب من 4 أشهر، المهم أنها منعتني من رؤية ابنتي، فحدثت مشادة أخرى علي التليفون وقلت لها تليفونيا: أنت طالق
، هذا ما حدث بأدق التفاصيل الممكنة ، وذهبت منذ أيام ورأيت ابنتي تبارك الله ، وتمزق قلبي حسرة علي مستقبلها، والله يعلم أنني نبهتها لهذا مرارا وتكرارا، ومنذ ذهابها إلي أهلها، ولكن تدخلات خالتها التي هي الأساس في كل ما مر بنا من خلافات ومقاطعتي لها.
اليوم تريد العودة، فأفيدوني أفادكم الله ؛ لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أتعدى حدود الله.
ورجاء تحديد الإجابة بجواز العودة من عدمه جواباً قاطعاً حتي لا تصور لي نفسي ما أهواه.
جزاكم الله عني وعن أمة المسلمين خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا أستطيع الفتيا لمسألتك لتشعبها والحاجة الماسة إلى تبين أمور كثيرة هي خفية عني الآن، ولذلك أنصحك بمراجعة إحدى لجان الفتوى أو المفتين لعرض سؤالك وأخذ الجواب، ولا تقرب زوجتك قبل السؤال واخذ الجواب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.