2006-09-20 • فتوى رقم 7029
الزوجة ترغب في السفر إلى الخارج لتكملة دراستها بمصاحبة ابنتها الصغيرة، وذلك دون موافقتي، وبتشجيع من أهلها، وتصر على السفر حتى وإن كنت غير موافق ، وإن كان الطلاق هو الحل ستقوم به حتى تسافر.
علماً بأني موظف بشركة كبيرة، وراتبي جيد، ولا أستطيع أن أغامر بعملي وأسافر معها.
سؤالي هنا: إذا أصرت على الطلاق، هل لها الحق في أخذ حقوقها الشرعية؟
فأنا لا أريد الطلاق أو حتى سفرها حفاظاً على الأسرة، وهل أكون قد أثمت إذا رفضت أن أعطيها حقوقها لأنها هي التي تسعى لخراب البيت، ولا تطيعني، وأيضاً لا أسيء معاملتها كزوجة؟
وجزاك الله عنا خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس للزوجة أن تخرج من بيت زوجها لغير ضرورة فضلاً عن أن تسافر إلا بإذن زوجها، ولك أن تمنعها من ذلك، وعليها أن تطيع.
وإذا لم تستمع لذلك فعليك أن تقارن بروية بين تركها أو موافقتها، وتختار الأهون عليك.
فإذا اخترت الفراق فلك أن تخالعها على أن تتنازل لك عن حقوقها أو بعضها، فإن قبلت تخالعها على ذلك، وإلا فلك أن تطلب منها أن ترفع عليك دعوى طلاق للشقاق، والقاضي يعين حكمين لتحديد حقوقها عليك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.