2006-09-19 • فتوى رقم 6977
أنا امررأة متزوجة منذ 3 سنوات ونصف، وعمري 30 سنة، وإلى الآن لم يرزقني الله تعالى بالأولاد، والسبب في ذلك أن زوجي لم يقربني إلى الآن أبداً، فهو يحاول ولا يستطيع، وقد بقيت متكتمة على هذا ولم أبلغ أهلي لمدة سنتين ونصف، وبعد ذلك قمت بإبلاغهم، وقد ذهبنا للمستشفى وكشفنا، وكانت النتيجة أن الوضع سليم من الطرفين، ولا توجد مشكلة.
وذهبنا إلى أحد الشيوخ المعالجين بالقرآن، ولكن زوجي ذهب معي مرة واحدة ورفض الذهاب مرة أخرى، بحجة أنه لا يشكو من شيء، فبقيت أذهب لوحدي للشيخ بدون زوجي، واتضح لي بعد ذلك أنه مصاب بنوع من أنواع السحر، وهو ربط عن العلاقة الزوجية.
وليست هذه هي المشكلة فقط، فأنا مهتمة بالموضوع ولكن زوجي لا يهتم أبداً، فهو لا يعتمد على نفسه، ومستوى تعليمه ابتدائي، وفيه أيضاً نوع من الخمول، ولا يستوعب الكلام بسرعة، وغير متفاعل مع الحياة الزوجية، وأيضاً شخصيته ضعيفة، وحتى لو رزقنا بأولاد فكيف يتحمل مسئولية تربيتهم، وأنا الآن موجودة عند أهلي ليجدوا لي حلاً، وقد قام أهلي بالتحدث إلى والدته وإخوانه لإيجاد حل لمشكلة ابنهم، ولكن بدون جدوى، لا يهتمون لأمره، وأنا مترددة بين الانفصال أو الاستمرار الصعب، والحياة الكئيبة.
فأرجو مساعدتي لإيجاد حل، شاكرة لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كنت لا ترجين له علاجاً من حالته هذه، ولا هو يريد أن يغير من حاله هذه، ورأيت أن الاستمرار معه صعب عليك لدرجة كبيرة، ويئست من جميع الحلول، فالطلاق هو أبغض الحلال إلى الله تعالى، لكنه الحل الأخير بالنسبة لمثل حالتك، إن لم تستطيعي معه صبراً، وأتمنى لكما التوفيق إلى حياة أفضل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.