2006-08-28 • فتوى رقم 6691
السلام عليكم
السؤال :أمتلك مجموعة من البرامج، وكنت أقوم بتسويقها وبيعها بنجاح والحمد لله، إلى أن اتفق معي ممثل أحد الشركات الاستثمارية الإسلامية بالكويت على إنشاء شركة يمتلكها أكبر أربع شركات استثمارية إسلامية في الكويت، على أن يقوم شراء البرامج بمبلغ محدد وتعيني كمدير عام للشركة، وبالفعل تأسست الشركة وتم تعينى، وقد طلب مني أن أتوقف عن تسويق البرامج، وقد طلبنا أكثر من عميل أثناء فترة التأسيس، ولكنه كان يرفض، ولم نكن قد كتبنا عقد البرامج بعد، إلا أننا كنا نثق فية بشكل كبير، ثم بدأ هذا الشخص (العضو المنتدب) فى إثارة المشاكل حتى قام مجلس الإدارة بالتدخل، وفرض حل في صالحه، ونظراً لطول المدة فقد وافقنا على هذا الحل إلا أنه رفضه وقدم استقالته، واستبشرنا خيراً وتم تعيين بديل له، وقد أخبرنا أنه ملتزم بشراء البرامج وبدأ بالتسويق لها بإسم الشركة، وعندما طلبنا توقيع العقد أكد لنا أنه لا يوجد أي مشكلة، وأنها عملية وقت، وقد حصلنا على أكثر من فرصة للتعاقد مع شركاء آخريين وعرضنا عليه الأمر إلا أنه رفض وأكد أنه لا يوجد أي مشكلة، وهكذا مر سنة ونصف دون أن نقوم ببيع البرامج لأي عميل مما تسبب فى خسارة كبيرة لنا من خلال رفض العملاء، ومن خلال عدم التواجد في السوق كل هذه الفترة، ثم قام فجأة وبدون أي إنذار برفدي كموظف، وهذا حقة كمسئول شركة، ورفض شراء البرامج مع إعطائى مكافأة 3 شهور استحق منها قانونا شهر ونصف، فهل يحق له فسخ الإتفاق هكذا، وفي هذه الحالة ألا أستحق تعويضاً عن الأضرار التي لحقت بي (الشهر ونصف مكافأة لا يمثل أكثر من 1% من قيمة البرامج)، وهي خسارة كبيرة تتعدى أكثر من 200 ألف دينار.
أريد أن أعرف فقط : هل يجوز التنصل من اتفاق نهائي حتى وإن لم يكن هناك أى أوراق، وخاصة أنني لم أقم بأي عمل خلال هذه المدة، وقامت الشركة باستخدام برامجي فى التسويق تحت اسم الشركة، وقام المسئول بإبلاغ العملاء أن هذه البرامج تمتلكها الشركة ومنعني من تسويقها، وقد طلبت أن نقوم بالتحكيم عند أى مراقب شرعي لأى من الشركات المالكة وسوف أقبل بحكمه، إلا أنهم رفضوا، فما رأي الشرع في هذه المشكلة؟
وأخيراً: أعتذر عن طول السؤال.
أسامة عزالدين محمد توني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأسال الله تعالى أن يرحم والدك ويرفع مقامه في الجنة، ثم إني لا أستطيع البت في موضوعك من الناحية الشرعية لعدم ووضوحه، ولذلك لا بد من المحاورة فيه وتبين جزئياته قبل البت فيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.