2014-04-14 • فتوى رقم 66902
أهلي يقومون بزيارتي تقريبا مرة كل شهر وليس منهم فاسد أو فاسق يخشى علي منهم الفتنة، وزوجي يطلب مني أنه عندما يخبرني أحد من أهلي أنه سيأتي لزيارتي أن أقول له انتظر حتى آخذ إذن زوجي، وأذهب لاستئذان زوجي فيوافق ثم أعاود الرد على أهلي بموافقة زوجي على حضورهم، خلافي معه على أنني أعلم أنه سيوافق وأنني أعلم بظروف البيت أنها تسمح باستقبال الزائر، فلماذا لا أقوم أنا بالموافقة على الزيارة ومن ثم إعلام زوجي بأن أحدهم سيأتي؟ لماذا يجبرني على عدم إعطاء الموافقة على الزيارة قبل الرجوع له مع العلم أنني أعلم أنه سيوافق؟ هذا الشيء يؤذيني نفسيا ويشعرني بعدم الحرية في بيتي وأنني ذليلة سكنه! ويشعرني بالحرج مع أهلي، ومبرر زوجي لهذا الطلب أنه أمر من الله وأن كل المتزوجات يقمن بهذا مع أزواجهن، مع العلم أيضا أنني أقوم باستئذانه في كل شيء وأحاول جاهدة أن أطيعه لعلمي بأهمية طاعته وأمر الله بذلك، لكن هذا الأمر يشعرني بالإهانة والتذلل له! هل هناك أمر من الله بذلك؟ وهل يأثم زوجي على إجباري على هذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من أن تطلبي من زوجك بأن يأذن لك باستقبال من شئت من أهلك دون الرجوع إليه، لكن إن لم يوافق فلابد من طاعته، فذلك من حقه، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.