2006-08-28 • فتوى رقم 6690
السلام عليكم
وقع فراق بين امرأة وزوجها لخلعها ورضاه، وقد مضت ثمانية أشهر، واليوم وقد ندم الزوجان، وهما يرغبان في عودة حياتهما الزوجية، فهل لهما ذلك شرعاً؟
وإن كان ذلك: فهل هي بعقد النكاح القديم، أم عليه عقد جديد ومهر جديد، أم قد فسخ العقد ولا بد من نكاحها من زوج آخر؟
أفتونا مأجورين، وزادكم الله علما وفضلاً ورفعة في الدنيا والآخرة.
والسلام عليكم.
رمضان الكردي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا لم يكن بين الزوجين بعد هذه المخالعة طلاق، أو كان بينهما طلقة واحدة سابقة فقط، وأصبحتا اثنتين بهذه المخالعة، فيحل لهما الرجوع لبعضهما شرعاً بعقد ومهر جديدين، أما إذا كان بينهما طلاقان سابقا والمخالعة هي الثالثة فلا يحل له الرجوع إليها إلا إذا تزوجت زوجا آخر بعقد صحيح مستوف لشروطه ودخل بها ثم مات عنها أو طلقها بدون شرط ومضت عدتها، فبعد ذلك له الرجوع إليها بعقد جديد ايضا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.