2006-08-22 • فتوى رقم 6611
السلام عليكم
لقد سببت الدين في لحظة غضب، أرشدوني: ماذا أفعل؟
لقد استغفرت ربي كثيراً وتطهرت وصليت ركعتين وعملت عمرة، ولكن لغاية الآن أشعر بقلق، ماذا أفعل غير الاستغفار والندم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد ارتكبت ذنباً عظيماً بسبك للدين، فقد اتّفق الفقهاء على أنّ من سبّ ملّة الإسلام أو دين المسلمين يكون كافراً.
قال العلامة الفقيه المالكي عليش: يقع كثيراً من بعض شغلة العوّام كالحمّارة والجمّالة والخدّامين سبّ الملّة أو الدّين، وربّما وقع من غيرهم، وذلك أنّه إن قصد الشّريعة المطهّرة، والأحكام الّتي شرعها اللّه تعالى لعباده على لسان نبيّه صلى الله عليه وسلم فهو كافر قطعًا، ثمّ إن أظهر ذلك فهو مرتدّ.
وعليه فعليك تجديد الشهادتين، والتوبة والاستغفار، والندم عما بدر منك، والعزم على عدم العودة لذلك.
والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحى به الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.