2014-01-30 • فتوى رقم 66010
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد: أخي الفاضل: أبعث إليكم بهذه الرسالة وأنا في شدة الألم والحزن والندم على ما قمت به والرجاء المساعدة بالله عليكم. الموضوع كالتالي:
العبد لله مسلم مقيم في أوروبا، غرني الشيطان في متاهة القمار (الميسر) حيث ذهبت إلى صالات القمار بشكل مخيف وباستمرار وأنفقت الكثير من أموالي في هذه المعصية ولكني تعبت كثيرا وأبحث عن مخرج وأريد توبة نصوحا وأن أخرج من هذه الدوامة
بالله ساعدوني في الآتي
1-هل لي من توبة؟ وكيف؟
2- كيف أتغلب على نفسي ووسوسة الشيطان؟
3- كنت مرة قررت التوبة وكان لي نقود جنيتها من القمار وكان في شهر رمضان فقلت في نفسي أن أشتري بعض الأكل وذهبت به إلى أحد المساجد بنية الصدقة وإفطار الصائم فأكل الناس من هذا الأكل. ما هو الإثم في هذه الحالة حيث قدمت أكل حرام لناس لا تعرف مصدره؟ هل هو جرم ارتكبته في حق الغير؟ وكيف يمكنني التكفير عن هذا الإثم؟
4- اشتريت سجادة من هذا المال وأصلي عليها إلى حد الآن، ماذا أعمل؟
5- اشتريت ملابس من هذا المال الحرام ولازلت ألبسه. ماذا أفعل؟
6- اشتريت أكلا وأكلته وأكل معي ابني، كيف أخرج من هذه المصيبة؟
7- اشتريت لزوجتي قهوة من هذا المال وشربت منها، ما هو وضعي؟
8- أعطيت من هذا المال الحرام مبلغا لأخي حيث أودع عندي مبلغ فرددت إليه جزء من هذا المال لم يكن من المال الأصلي الذي أودعه عندي. ماذا أفعل؟
9- سددت دينا إلى ناس من مال القمار (الميسر)؟
ماذا أفعل؟
10- أكلت أنا وعائلتي دجاج في مطعم عام ولست متأكدا من أنه حلال؟
أعرف أن مصيبتي عظيمة ولكن أريد أن أطهر نفسي وأتوب؟
بالله عليكم ساعدوني
بارك الله فيكم والسلام
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تتوب توبة نصوحا بالندم والاستغفار الكثير والإكثار من عمل الصالحات، ثم إنفاق كل ما اكتسبته من حرام بالتصدق به، وما أنفقته على نفسك وأهلك فتصدق بمقدار ذلك كله، أما ما وهبته للناس دون مقابل فليس عليهم شيء في ذلك، وأسأل الله تعالى لك الغفران، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.