2006-08-22 • فتوى رقم 6596
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت فى حالة غضب شديد، وحلفت على زوجتي وكانت اليمين هكذا (أقسم بالله العظيم تكوني طالق بالثلاثة لو كلمتي زوجه أخي) مع العلم أننى بعد هذه اليمين مباشرة قلت فى نفسي: وبصوت منخفض أكثر من مرة أن يكون هذا اليمن اليوم اليوم أي فى نفس يوم حلفان اليمين، مع العلم أن زوجة أخي تعتبر ابنة عمي، ولكن عملت لي مشاكل كثيرة وزوجتى استفزتني بقولها أنها سوف تصالحها وتقطع علاقاتها مع أختي، وعلى هذا قمت بحلف هذا اليمين، فهل يعتبر هذا اليمين يمينا معلقا لحين أن تكلم زوجة اخي، مع العلم أنها لم تكلمها فى نفس اليوم الذي قمت بحلف اليمين، ولم تكلمها حتى وقتنا هذا، وهل اليمين يقع في نفس اليوم فقط وذلك لقولي في ذلك اليوم ولكن مع نفسي وبصوت منخفض: اليوم اليوم؟
أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن لم يوجد فاصل بين الشّرط والجزاء، أي بين قسمك وتقييدك له باليوم، فتقييدك صحيح، ويتقيد اليمين باليوم الذي حلفت فيه.
وإن وجد فاصل فتقييدك له غير معتبر، وهو طلاق معلق على شرط، فإذا خالف المحلوف عليه الشرط المعلق عليه تطلق الزوجة به عند جمهور الفقهاء، ولا يمكن إلغاء اليمين بعد التفوه بها.
وبعض الفقهاء يقول: لو قصد المطلق بذلك المنع وليس الطلاق فلا تطلق بالمخالفة، ولكن يلزمه بالمخالفة كفارة يمين، وعليه كثير من اللجان الفقهية، والراجح عندي الأول.
وكفارة اليمين هي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهن، فإن لم يستطع فصيام ثلاثة أيام متتابعات.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.