2006-08-12 • فتوى رقم 6449
سيدة حصلت على ميراث لها من إخوتها، وكتبت نصيبها باسم بنتين لها، مع العلم أن لها أولادا آخرين معظمهم متزوج ومتعلم وليس فى حاجه للمال، غير أن من كتبت لهن ليس لهن شيء لا زوج ولا تعليم، فهل يحق للأم ما فعلت، هى لم توصى ولكن أعطت نصيبها للبنتين وسجل رسميا، فهل عليها إثم؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فللإنسان العاقل البالغ الرشيد أن يهب ماله لمن شاء، فإذا وهبه له وسلمه إليه نفذت الهبة، وليس لغيره استرداده بعد ذلك، ولكن يكره للمسلم أن يهب ماله كله لبعض أولاده بقصد حرمان الآخرين من غير مبرر، ولكن له المساواة بينهم في الهبة، أو تفضيل البعض على البعض دون الحرمان إذا كان للتفضيل سبب، مثل فقر البعض أو كثرة عياله أو كثره بره أو تقواه.
هذا إذا كانت الهبة حال صحته،أما إذا كانت الهبة تمت في حال مرضه مرض الموت فتنفذ في الثلث فقط دون باقي التركة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.