2006-07-29 • فتوى رقم 6430
القضية : عميلة نصب وسرقة
الأطراف : السارق
الشركة صاحبة البضاعة
مندوب الشركة : وليد
مندوب الشركة : عصام ( كاتب الرسالة )
المسروقات : أجهزة حالسب آلي محمولة قيمة المسروقات : حوالي 22000 ( اثنان وعشرون ألف ريال )
مكان السرقة : مدينة جدة – حي الشاطى حصلت القضية عندما اتصل السارق بالمندوب وليد قبل حوالي سنة، وادعى أنه يعمل مع أحد الأمراء، وهو يرغب في شراء بضاعة من الشركة، وأن الأمير أعجب بمنتجات الشركة . أخبره وليد بأنه على استعداد لتوفير ما يحتاجه بأسعار خاصة للأمير، اتصل السارق بعد فترة أسبوع ليخبره بأن الأمير قد وصل لمدينة جدة وهو بانتظار الطلبية الخاصة به، في ذلك الوقت كان وليد ينهي آخر أيامه في الشركة لانتقاله لعمل آخر ، فعرض علي أن أخرج الفاتورة بأسمي الشخصي وذلك كمساعدة لزيادة نسبة مبيعاتي .
أخرجت الفاتورة حسب نظام الشركة على اسمي ، في ذلك الوقت كان السارق قد حدد موقع اللقاء معنا وهو في أحدد الفلل في حي الشاطى، علماً أنه لم يكن موجود أحد بالفيلا ما عدا حارس الفيلا وشيخ كبير بالسن كان نائما بالفيلا .
ذهبت مع وليد بسيارته وتوجهنا للمكان المتفق عليه وشاهدنا السارق يقف أمام أبواب الفيلا ويقف مع الحارس ويطلب منا الدخول .
قام السارق ومعه عامل وحارس الفيلا بإدخال البضاعة للداخل وقام بإدخالنا لمجلس في حديقة الفيلا، وطلب منا الانتظار لإحضار النقود.
وقد حضر العامل الهندي وقدم لنا عصير وجلس معنا في المجلس، جلسنا قرابة 15 دقيقة في انتظار السارق ، ثم سألنا الحارس عنه فأخبرنا بأنه لا يعرفه ولم يقابله غير هذا اليوم ، خرجنا خارج الفيلا فلم نجد أحداً هناك .
ذهبت أنا للشرطة لتقديم بلاغ بالسرقة، وبقي وليد خارج الفيلا بانتظار قدوم أحد من سكان الفيلا .
قدمت البلاغ للشرطة تفصيلاً ثم عدت لوليد وذهبنا لمقر الشرطة ليقدم إفادته، وبعد ذلك رجعنا مع أحد العساكر لأخذ إفادات السكان وحارس العمارة.
من خلال مراجعتنا لمقر الشرطة على مدار أسبوع لم نستفد شيئاًَ منهم ولم نتلق أي مساعدة تفيد بأن الشرطة تتعاون معنا، حتى أنه حصلنا على معلومات السارق عن طريق إحدى ورش تصليح السيارات التي كان السارق أوقف سيارته - التي تمت بها عملية السرقة – أمام بوابتها وتركها، فاضطر صاحب الورشة لفتح السيارة وحصل على كرت لوليد وجده ملقى بالداخل ، فتعاون معنا الرجل وحصلنا على رقم شركة التأجير وحصلنا بعد ذلك على معلومات السارق ، حتى أن شركة التأجير تبحث عنه وتطالبه بمبلغ كبير .
كل ذلك قدمناه للشرطة فلم نتلق أي مساعدة للأسف، كما أننا طلبنا من الشركة تعيين معقب لمتابعة القضية فأرسلوا أول مرة معقبا ولم نستفد منه شياً، وأرسلوا معقبا آخر ولم نستفد منه شيئاً .
حتى هذا الحد أخبرتنا إدارة الشركة أنه لا أمل من عودة المسروقات أو قيمتها، فاتفقوا بتقسيم قيمة المسروقات على الثلاثة ( الشركة ، وليد ، عصام ) وتحميل كل واحد جزءاً من المبلغ .
نود أن نعرف ما المبلغ المتوجب تحمله على كل طرف بما يرضي الله ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا عد وليد وعصام مقصرين في عرف التجار فيتحملان كامل المبلغ، وإذا لم يعدا مقصرين في عرف التجار فلا يضمنان شيئا ويضمن المبلغ الشركة، وعند الاختلاف يرجع للقضاء، ولو اتفقتم على التقاسم رضائيا فذلك أحسن الحسن.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.