2013-04-01 • فتوى رقم 61958
زوجي يتهمني بالزنا من خلال ما يسمعه أو يراه في حياته اليومية, ويقطع كلامي ومعاشرتي لمدة طويلة قد وصلت مرة ل 5 أشهر ويتتبع خطواتي من خلال أبنائي وجوالي, وفي كل مرة أفكر في الطلاق ولكن أرى أبنائي وعلاقتهم بوالدهم فأشكوه لله وأصبر, فما حكم الشرع في هذا؟ وهل له كفارة هذا الشك؟ وكيف أتعامل إذا نفذ صبري؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالشك في الزوجة من غير دليل حرام شرعاً، عليك أن تصبري على ما يكون من زوجك ما دمت قادرة على الصبر، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه، وتتحايلي في تغيير طبعه، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولك أن توكلي أهل المكانة والرأي لينصحوه ويعظوه..، ولتجتهدي في تحسين خلقك تجاهه أيضاً، وأكثري من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وأسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة.
واتهام المسلمة بالزنا دون دليل من كبائر الذنوب، ومن الموبقات التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:
((اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ قِيلَ يَا رَسُولَ الله وَمَا هُنَّ قَالَ الشِّرْكُ بِالله وَالسِّحْرُ وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ الله إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَأَكْلُ الرِّبَا وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصِنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ)) رواه مسلم
فإذا عجزت عن الصبر فلك طلب الطلاق بسبب الضرر أو الشقاق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.