2012-08-27 • فتوى رقم 59012
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما هو معلوم فإن السبيل الوحيد لنيل رضا الله والنجاة من النار هو المسارعة إلى التوبة من جميع الذنوب ورد المظالم إلى أهلها، ولكن ماذا لو تعلق الذنب في مرحلة المراهقة كإرسال أغان إلى صديق أو صور فاضحة ومشاهدة فيديوهات مخلة بالحياء في التلفاز؟ كما هو معلوم فإنها سيئات جارية وقد تكون سببا في انحراف آخرين، وهي ترهق كاهل التائب فكلما تذكر فعلته هاته أحس بضيق في كيفية الخلاص والبحث عن طريقة لاكتمال توبته مع العلم أن حدوث هاته الأشياء كان قبل أكثر من 6 سنوات فيصعب الالتقاء بالأشخاص المرسل إليهم وإعادة نصحهم وإرشادهم، ما العمل؟
بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إن التوبة النصوح تجبّ ما قبلها، ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي يعزم المخطئ بعدها أن لا يعود بعدها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
فلابد من بذل الجهد في إزالة آثار المعاصي ومكافحة انتشارها إن أمكن ذلك، فإن لم يمكن فالتوبة النصوح تكفي إن شاء الله تعالى، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وليجتهد التائب في نشر الطاعات وفعل الحسنات الجارية لتكون مكان تلك المعاصي، وأسأل الله تعالى أن يعفو ويصفح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.