2012-06-25 • فتوى رقم 58046
أنا فتاة سعودية عمري 22 عاما، تقدم لي شاب مصري قمة في حسن الخلق والتدين وافقت أمي وكل أخواتي وأنا فرحت به جدا ووافقت لما وجدت فيه من تدين وتقرب إلى الله وحسن الخلق لكن والدي رفض ليس لشخصه ولكن لأنه مصري ويقول والدي العادات والتقاليد تمنع، حدثت والدي أن الله لا يفرق بين مسلم ومسلم فلا فرق بين سعودي ومصري ولكنه يقول العادات والتقاليد تجبرني على الرغم أنه مسموح للرجال السعوديين التزوج من أجانب فهل علي طاعة والدي في مخالفه تعاليم الله في التفرقة بين المسلم والمسلم أو إن اتفقت أنا وهذا الشاب بعد محاولات كثيرة إذا رفض والدي سوف أذهب معه بدون علم أهلي وأتزوجه وأضع أهلي أمام أمر واقع فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق لأني لو وافقت والدي رأيه واتبعت العادات فهذا خالف كلام الله والدين وفرقت بين مسلم ومسلم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تعيدي توسيط كبار العائلة وأهل المكانة والدين ليقنعوا أباك بالموضوع فإن رضي فبها، وإلا فالأفضل انتظار خاطب آخر توافقين عليه مع أبيك، ولا مانع من مراجعة القاضي الشرعي ليكون وليك إن رأيت تعنتا من أبيك بالمنع دون مبرر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.