2005-12-08 • فتوى رقم 562
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله كل الخير، وأود أن أستشيرك في أمر لم أعرف لمن أتوجه بالسؤال عنه، الموضوع يتعلق بوالدتي التي طلبت مبلغاً مقداره 20000 دينار أردني كدين من أخيها بعد وفاة والدي، لشراء شقة للسكن، وقد أعطاهاهذاالمبلغ، وكنت شاهداً على طلبه كدين، بعدها سمعت من إخوتي أن خالي قد سامحها حين قالت له أنها تطلب من الله أن يساعدها على السداد، وكان جوابه أنالا أريد منك شيئاً، وفي عام 1997 سادت القطيعة بين أمي وأخيها، وقد قطع صلة الرحم حتى توفيت والدتي قبل أيام، وقد حاولناالاتصال به بشتى الوسائل لكنه يرفض الرد، ولا ندري كيف سيكون حال الدين، لأننا نريد إسقاط هذا الدين عن والدتي، علماً بأنها كانت مريضة جداً وضريرة لمدة زادت عن الخمس سنوات، أرجو من حضرتكم إفادتي بحالة الدين، وعما يجب أن أفعله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيظهر بادئ ذي بدء من كلام خالكم إسقاط الدين عنها، ولكنه بعبارة موهمة غير صريحة، ولذلك فإذا لم يطلب منكم خالكم سداد الدين عن أمكم فلا شيء عليكم، وإذا طالبكم به، فلكم أن تتمسكوا بإسقاطه عنها من قبله بقوله السابق، فإذا اصر أنه لم يرد الإسقاط بذلك بل التأجيل فقط-وهو محتمل كلامه- فعليكم تسديده له في هذه الحال إذا كان في تركة أمكم ما يكفي لتسديده.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.