2011-11-16 • فتوى رقم 53691
السلام عليكم
أنا متزوجة منذ أربعة أشهر، والحمد الله لم أقصر في واجباتي تجاه زوجي وأهل زوجي، أنا وحيدة لأمي ووالدي متوفى وأمي غير مقصرة معنا ولكن زوجي في بعض الأحيان لا يلبي رغبتي بزيارتها وهنا تحدث المشاكل، مثلا في العيد جلست من يوم الوقفة إلى ثاني يوم العيد عند أهله وبخاطري وعندما طلبت الذهاب لأمي لم يقبل وعصب وبات يقول إن المرأة تابعة لأهل زوجها، بصراحة أحسست بالظلم لأنه كما يحق له بأهله يحق لي؟ وتجددت المشاكل عندما دعتني أمي على الغداء وأردت الذهاب ولكنه أيضا رفض رغم أن لي رغبة كبيرة، ماذا أفعل؟ ودائما أنا على خطأ لأني أطالب بالذهاب لأمي مع العلم أني لا أقول لأهله أو للذهاب إليهم: لا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى الزوج أن لا يمنع زوجته من زيارة أهلها بين الفينة والأخرى، بحسب العرف بحيث لا تعد معها قاطعة رحم لهم، وعلى الزوجة أن تستجيب له في ذلك.
ولأهل الزوجة أن يزوروا ابنتهم في بيتها إن أذن الزوج بذلك.
على أنه لا يجوز للزوجة أن تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه لغير ضرورة أو حاجة ماسة.
فعليك بنصح زوجك باللطف واللين والحكمة واغتنام أوقات الراحة ليسمح لك بذلك، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.