2011-10-15 • فتوى رقم 52851
فضيلة الشيخ الرجاء إفادتي في استفساري ولك مني جزيل الشكر
طلقت زوجتي طلقة واحدة وهي حامل في الشهر الرابع وكانت نيتي طلقة واحدة وكانت صيغة الطلقة أنت طالق، وهذه واحدة وبعد أن طلقتها طلبت منها أن تجهز أغراضها وذهبت بها لبيت والدها لأنني كنت لا أعلم ماذا أفعل
وبعد أسبوع رغبت أن أرجع زوجتي فذهبت للمحكمة فأخبرني عاقد أنكحه أنه يوجد طريقتين لتثبيت هذه الطلقة وإرجاع زوجتي:
1- الطريقة الأولى: أن أتقدم للمحكمة لطلب إصدار صك طلاق وسوف يتم أخذ عقد النكاح مني وسوف يصدر صك بهذه الطلقة ويسلم لوالد زوجتي
2- الطريقة الثانية: أن أحضر شاهدين وأذكر لهم أني طلقت زوجتي في اليوم الفلاني وأنني أرغب في إرجاعها لعصمتي في اليوم الفلاني وأني أشهد الله ثم أشهدهم على ذلك، ويتم كتابة هذا الكلام في ورقة ويتم التوقيع عليها من قبلي ومن قبل الشهود بشرط أن تكون في أيام العدة. فأخبرت عاقد الأنكحة أنني كلمت والد زوجتي وأخبرني أنه لا يحق لي إرجاع زوجتي لأنني أرسلتها لبيت أهلها وأنه لن يرجعها وأن مسألة الرجوع ليست في يدي وإنما في يد زوجتي
فسألني عاقد الأنكحة: هل والدها لا يرغب في إرجاعها لك؟ فقلت له نعم لأنه يوجد بيننا مشاكل. فسألني: هل أنت ترغب في زوجتك فقلت له: نعم أريدها وأريد ابني. فقال لي: اعمل بالطريقة الثانية لأنني لو عملت بالطريقة الأولى لن أستطيع أن أرجع زوجتي لأنه في حالة صدور الصك في هذه الطلقة سوف يتم إسقاط اسم زوجتي من اسمي في الأحوال المدنية ووالدها لن يرجعها لي وسوف تقضي العدة في بيت والدها إلى أن تنتهي العدة وبعدها لن يكون لي الحق في إرجاعها، وفي حاله رغبتي في إرجاعها لابد أن تحضر زوجتي للمحكمة لإثبات رغبتها في العودة إلى عصمتي ووالدها لن يسمح لها بالحضور.
فعملت بالطريقة الثانية وكتبت الورقة وأحضرت شاهدين ووقع على الورقة وموجودة لدي هذه الورقة الآن، سؤالي يا فضيلة الشيخ:
1- هل الطريقة الثانية في إرجاع زوجتي صحيحة؟
2- هل يحق لزوجتي الرفض في الرجوع إلى عصمتي في أيام العدة؟
3- هل كلام والد زوجتي صحيح أنه لا يحق لي إرجاع زوجتي لأنني أرسلتها لبيت أهلها؟
4- إن عملت بالطريقة الثانية فهل أسلم هذه الورقة لوالد زوجتي أو أحتفظ بها؟
5- أنا أخبرت والد زوجتي أنني أرجعت زوجتي لعصمتي وأنني أرغب أن تقضي باقي فترة حملها لدى والده لتجنب حدوث مشاكل بيننا، فهل هذا يوثر في إرجاع زوجتي لعصمتي أم لا يوثر؟
الرجاء إفادتي بالتفصيل لكي يرتاح بالي ولكم جزيل الشكر وفي انتظار ردكم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد صحت الطريقة الثانية في رجعة زوجتك إليك مادامت في العدة، وعليها أن تعود لبيت الزوجية، وعليك ألا تتسرع بالطلاق مرة أخرى، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.