2011-09-04 • فتوى رقم 51770
السؤال:
زوجان مسلمان لديهما مخافة الله تعالى لا يقصران بأي من فروض الإسلام، حدث بينهما شجار زاد إلى حد أن قام الزوج بسب دين المرأة وربها, (استغفر الله) ثم استغفر الله فورا، وهو نادم و يريد معرفة حكم ذلك حتى يقوم به ويتوب إلى الله، ويغفر له الله إن شاء الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
والساب للدين إن اعتقد ما يقول فهو مرتد والعياذ بالله تعالى، وتبين زوجته منه بذلك.
وإن لم يعتقد ذلك فهو مسلم فاسق، وعليه التوبة والاستغفار والنطق بالشهادتين مباشرة، ولا يؤثر ذلك على زواجه، وعليه أن يسارع إلى التوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح فإنها تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:70] .
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.