2011-05-28 • فتوى رقم 49639
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
سؤالي يا فضيلة الشيخ حول شخص ارتد عن الإسلام بسبه للنبي صلى الله عليه وسلم وتحريفه للقرآن إلى غير ذلك من المكفرات، وقد حاولت معه لكي يتوب وقد اقتنع ولكن المشكلة هي أنه يحب فتاة وتربطه بها علاقة حب وقد قال لي إنه مستعد للتوبة من الردة ومن كل الذنوب إلا أن يفارق تلك الفتاة، المهم السؤال هو: هل تقبل توبته من الردة ومن سائر الذنوب والمعاصي إن كان صادقا فيها ويغفر الله له ما ارتكب من كبائر حتى ولو أصر على علاقته المحرمة مع تلك الفتاة؟ أي هل في حال التوبة يبقى عليه فقط ذنب العلاقة مع تلك الفتاة أم لا؟
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليتب أولاً من الكفر بالشهادتين فهو أعظم الذنوب، وليتب من المعاصي الأخرى فورا، وسيعينه الله تعالى بعد ذلك على ترك العلاقات المحرمة، وإن كان مستطيعا للزواج وكانت المرأة ممن يحل له الزواج منها فليتزوجها...، وأسأل الله تعالى أن يعينه على توبة صادقة قبل فوات الأوان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.